يسعى أصدقاء مشتركون في تكتل “التغيير والاصلاح” و”تيار المردة” وشخصيات سياسية الى تأمين لقاء مصالحة بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، وذلك في محاولة لاستيعاب الواقع المتردي بين زعيمي “الرابية” و”بنشعي”.

ويندرج على هذا الصعيد بحسب المعلومات وساطة يقوم بها النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والوزير السابق كريم بقرادوني ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام من اجل ترميم الشرخ في العلاقة بين الطرفين الحليفين لحزب الله والنظام السوري وهؤلاء يأملون الوصول الى نتائج قريبة، مع ان كل المؤشرات لا توحي بذلك.

وثمة من يعتقد ان “حيثيات العلاقة المهزوزة اصلا بين الرابية وبنشعي تعود الى اصرار عون على التفرد في اتخاذ القرارات من دون اعطاء أي مساحة لحلفائه في التكتل، وهذا ما برز في اصرار عون على رفض التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي وللمجلس النيابي في حين أيد فرنجية هذا التمديد”.

ووفق المعلومات فان “عون كان قد بدأ يزيد من توجساته ازاء رئيس المردة منذ ان اشترى الاخير منزلا له في الرابية وشرع في اعادة تنظيم وهيكلة تياره ومحاولة توسيع وجوده في جبل لبنان وزحلة وما ضاعف من حدتها، فكان انتشار الاحاديث من ارتفاع اسهم فرنجية الرئاسية لدى النظام السوري خصوصا، وصولا الى اعلانه العزوف عن خوض الانتخابات النيابية والاستعاضة عن ذلك بترشيح نجله طوني وما اعتبره عون تفرغا مبكرا للمعركة الرئاسية”.

وترافق ذلك مع استياء عوني من معلومات اشارت الى حصول انفتاح وتقارب بين المردة والقوات اللبنانية ووجود لجنة تنسيق بين الجانبين، ما يعني ان المصالحة بين بنشعي والرابية الى حائط مسدود.