بعد أن بدت الضربة العسكرية الأميركية على على سوريا وشيكة ومسألة ساعات، وبعد طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس عدم الاسراع في التصويت على العملية, بقي معارضو ومؤيدو الضربات على سوريا في الكونغرس الأميركي على مواقفهم، لكنهم وافقوا على قرار اوباما استكشاف فرص التخلص من المخزون السوري للأسلحة الكيماوية قبل شن أي عملية عسكرية. في المقابل طرحت فرنسا على مجلس الأمن مشروع قرار يقضي بأن تصدر سوريا إعلاناً كاملاً بشأن برنامجها للأسلحة الكيماوية في غضون 15 يوماً، وأن تفتح على الفور جميع المواقع المرتبطة به أمام مفتشي المنظمة الدولية وإلا واجهت إجراءات عقابية محتملة. تحت الفصل السابع

وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف سارع الى رفض مشروع القرار الفرنسي في الأمم المتحدة معتبرا انه لا يمكن قبوله".

إلى ذلك أعلنت الرئاسة الفرنسية في ختام اجتماع لمجلس الدفاع، أنها ستبقى مستعدة للمعاقبة على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية وردعه عن القيام بذلك مجدداً.وأكد هولاند، تصميم فرنسا على استطلاع كل السبل في مجلس الأمن الدولي لإفساح المجال أمام رقابة فعالة

من جهته إعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني ان خطر الحرب على سوريا قد تقلص، لكن لا يمكن الحديث عن ذلك بثقة عالية"، واصفاً سوريا بأنها الخندق الأمامي لمحور الممانعة في مواجهة جبهة الظلم والإستكبار, فيما أعرب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عن أمله في أن يكون التوجه الأميركي الجديد بشأن سوريا جادا وليس تلاعبا إعلاميا.

ورغم تقدم الشان الدبلوماسي بشأن الأزمة السورية، إلا أن أجواء الضربة العسكرية للنظام في سوريا ما زالت سيدة المشهد في دول الجوار التي أبقت على إعلانها حال التأهب القصوى, حيث فأعلن الأردن حالة التأهب العامة في صفوف جيشه, فيما أعلن العراق أيضاً حالة الاستنفار القصوى في عموم محافظاته.

بدورها عززت تركيا دفاعاتها وقواتها على الحدود مع سوريا، ونشرت قوات إضافية ونصبت منصات إطلاق صواريخ "ستينغر" للدفاعات الجوية قصيرة المدى.