بينما تتجه أنظار العالم إلى الكابيتول هيل حيث يلتئم الكونغرس الأمريكي، بعد عطلته الصيفية ليبدأ نقاشا محوريا والتصويت على مشروع قرار يفوض الرئيس، باراك أوباما، توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري, تتواصل التحركات الدولية على كافة الاصعدة لبحث تطورات الازمة في سوريا..

وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اعتبر في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم إن الضربة العسكرية على سوريا ستفجر الإرهاب في المنطقة. وأكد لافروف أن وزير الخارجية السوري أبلغ روسيا استعداد النظام السوري للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 دون شروط. من جانبه قال وزير الخارجية السوري إن سوريا جاهزة مستعدة للمشاركة في جنيف 2 من دون اي شروط مسبقة واستقبال لجنة التحقيق بشأن السلاح الكيماوي مرة أخرى، , موجها اتهاما لأوباما بأنه يدعم الإرهابيين، وطالب الولايات المتحدة الأميركية إلى التوجه للحل السلمي.

الى ذلك , أوضح وزير الخارجية الأميركية جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ، انه باستطاعة بشار الاسد تفادي التعرض للضربة العسكرية إذا سلّم كل الأسلحة الكيماوية التي يملكها للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل. وأكد كيري أن خطر عدم التصرف ضد الأسد أكبر من خطر مواجهته، وأشار إلى أن أميركا بذلت جهوداً لسنوات من أجل جلب الطرفين إلى طاولة الحوار بلا جدوى، وحول تهديدات الرئيس السوري بالرد على أي ضربة عسكرية ضده، رد هيغ بالقول انه يجب أن لا نعطي المصداقية لكلمات الأسد، فالأسد الذي اشترك في العديد من الجرائم ضد الإنسانية وأظهر عدم الاهتمام بما يحدث لشعبه لا يمكن أن يحمل كلامه مصداقية .

يأتي ذلك فيما يجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما مقابلات مع كبرى شبكات التلفاز الاميركية سعيا منه لاقناع الرأي العام الاميركي بدعم سياسته. على ان يلتقي غدا مع اعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي ثم يلقي خطابا الى الامة الاميركية يستعرض فيه مبادىء سياسته بالنسبة للملف السوري. في المقابل هدد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع سي بي إس بأن حلفاء بلاده لن يسكتوا في حال تعرضها لضربة عسكرية نافيا مسؤوليته عن هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدنيين سوريين.

من جانب اخر , أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان،استعداد تركيا للمساهمة فى أي تحالف ضد نظام الاسد يؤدى إلى وقف سفك الدماء فى سوريا, موضحا أن تركيا ستقدم المساهمة الأمثل التى بوسعها، لأي مرحلة تساهم فى إحلال السلام بسوريا.