الازمة السورية تلقي بثقلها على الساحة اللبنانية لا سيما في موضوع تاليف الحكومة واصبح وضعها مرتبط بالتطورات على الساحة الاقليمية , الا اذا اجتمع اللبنانييون على طاولة الحوار واتفقوا على خطاب موحد من الازمة السورية يعمل على التخفيف منها و التاكيد على ان الازمة السورية لا تعالج الا الحوار .

 و ايضا من خلال رفض المشروع الذي تقوده اميركا ضد سوريا و الذي يستهدف الساحة العربية و الاسلامية فاميركا ليس لها صديق و لا عدو و تبني مواقفها على اساس مصالحها الاقتصادية فالصراعات داخل البيت العربي و الاسلامي مكن اميركا و الغرب من الجميع و البداية لمواجهة المؤامرة الصهيوا ميركية تبدأ بتفاهم سعودي ايراني

  لذا ما يحصل في سوريا هو مشروع اميركي وهو بداية تؤسس لتفكيك البلدان العربية و الاسلامية بما فيها ايران و السعودية و اميركا تستدرج الجميع الى الحروب البينية و التي تستنزفهم من خلالها اقتصاديا لتخرج هي منتصرة , وتفرض اميركا بعد ذلك اعادة تقسيم خارطة المنطقة من جديد , و السبيل الوحيد للخروج من هذه المؤامرة تكمن بحوار و موقف تاريخي بين الجميع على قاعدة ان الخلافات العربية و الاسلامية لا تعالج من خلال الاستعانة بالغرب الاميركي الصهيوني و البداية لمواجهة هذه المؤامرة الصهيوا ميركية تبدأ بتفاهم سعودي ايراني .

وتهويل اميركا بالضربة لسوريا هي من اجل فرض التسوية مع روسيا على المنطقة , و التي قد تشمل كل الملفات العراق وفلسطين وسوريا ولبنان و الخليج والمصالح الاقتصادية للعالم بما يخدم ولادة شرق اوسط جديد واولى ضحاياه هم العرب و المسلمون .

رئيس جمعية الوسط الاسلامي اللبناني

الشيخ حسين اسماعيل