تأكيد الرئيس الأميركي باراك اوباما شن ضربة عسكرية ضد النظام السوري، بعد موافقة الكونغرس... انعكس على موقف الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن، الذي شدد في مؤتمر صحافي على الحاجة لرد دولي صارم على الهجوم الكيماوي في سوريا... وذلك لتجنب حدوث هجمات مماثلة في المستقبل. معتبراً ان "رسالة خطيرة ستصل الى الحكام المستبدين في شتى انحاء العالم/ اذا وقف المجتمع الدولي مكتوف الايدي ولم يرد":

"قدمت لي معلومات ملموسة ودون الخوض في تفاصيل يمكنني القول انني شخصيا مقتنع ليس فقط بوقوع هجوم كيماوي بل انا مقتنع ايضا بان النظام السوري مسؤول عنه.

وفيما تستعد باريس للمشاركة فى العملية العسكرية المحتملة ضد دمشق ، قدم رئيس الوزراء جان مارك ايرولت، خلال اجتماعه مع البرلمانيين الفرنسيين، وثائق تثبت أن الهجوم الكيميائي "لا يمكن أن يأتي إلا من نظام الاسد ". وكشفت مصادر حكومية أن التقارير الاستخباراتية تؤكد تخزين الحكومة السورية أكثر من ألف طن من المواد الكيماوية .

الادارة الاميركية أطلقت حملة بقيادة وزير الخارجية جون كيري، لإقناع الكونغرس بالموافقة على شن ضربة عسكرية ضد سوريا. وفي تطور وصفه كيري بأنه مهم جدا، قال ان نتائجَ الفحوص الاولية لعيناتٍ اُخذت من الغوطة في سوريا اثبتت وجودَ آثارٍ لغاز السارين ، مؤكداً انه لا يمكنُ التغاضي عن استخدام النظام السوري اسلحة ً كيماوية. وفي هذه الاجواء يجتمع أصدقاء سوريا في روما في الثامن من أيلول على مستوى وزراء الخارجية. في المقابل , اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن اي هجوم على سوريا سيؤجل انعقاد مؤتمر جنيف اثنين لفترة طويلة وربما الى الابد، مبديا عدم اقتناع روسيا اطلاقاً بالأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية.

من جانبها, اعربت الصين عن قلقها من اي تحرك عسكري منفرد ضد سوريا, مطالبة الخبراء الدوليين بتحقيق موضوعي محايد بالتشاور مع الحكومة السورية.