رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج أنّ جميع التحليلات والتصريحات تدل على ان الامور متجهة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، مشددا على ضرورة قيام لبنان باتخاذ التدابير التي تبقيه قدر الامكان بمنأى عما يجري في المنطقة.
ولفت دو فريج، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن ملف تشكيل الحكومة قد اخذ وقتا كافيا وعلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام تشكيل الحكومة التي يريانها مناسبة.

 

للعودة الى اعلان بعبدا
واشار دو فريج إلى أنّ الجميع يعرفون كيف تبدأ الحرب لكن لا أحد يعرف كيف تنتهي، داعيا من هنا الى عدم التدخل بأزمات الجوار والالتزام بسياسة النأي بالنفس واعلان بعبدا. وقال: "ما يجري في المنطقة يتم عبر سياسات دولية لا يستطيع لبنان ان يكون مؤثرا فيها ولذلك من الافضل لنا العمل على تمرير هذه المرحلة الصعبة بأقل ضرر ممكن".
وسأل دو فريج عن المصلحة في تدمير لبنان وتخريبه، معتبرا ان يد التفجير واحدة في الضاحية وطرابلس والهدف هو الفتنة وتوسيع رقعة المعارك في سوريا، داعيا الجميع لان لا يكونوا ادوات لتدمير لبنان وتنفيذ سياسات خارجية. وقال: "حتى ولو وجد القرار الدولي بتخريب لبنان الا ان الادوات ستكون لبنانية ولذلك علينا الحرص على ان لا ندمر بلدنا".

 

عرقلة تشكيل الحكومة مستمرة
اما فيما يتعلق بالملف الحكومي، فلفت دو فريج الى وجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لتحاول قدر الامكان المحافظة على الاوضاع الامنية والاقتصادية. ودعا سليمان وسلام لتشكيل الحكومة التي يريانها مناسبة بعدما اصبح تشكيل حكومة توافقية امرا صعبا نظرا للشروط المستحيلة التي يضعها الفرقاء في لبنان. واضاف: "بعد التشكيل الحكومة تتجه الامور نحو البرلمان الذي يقرر اعطاء الثقة من عدمها".
واشار الى انه من الخطر جدا ابقاء الامور كما هي عليه اليوم بظل اوضاع امنية متفجرة واقتصاد على شفير الهاوية.

 

لا نراهن سوى على انفسنا
واكد دو فريج ان الفريق الاخر يتهم قوى 14 اذار بالمراهنة على الوضع في سوريا لتبرير ما يقومون هم به، مشددا على ان قوى 14 اذار التي تراهن على نفسها تعلم ان الظرف الحالي الذي تمر به المنطقة اكبر من لبنان وبأن الحل لن يكون سوى حلا دوليا عربيا.
وسأل دو فريج: "بانتظار هذا الحل ماذا يمكننا كلبنانيين ان نفعل سوى العمل على تجنيب لبنان المزيد من الاضرار والخسائر؟"