أكّد وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تعاطيا بإيجابية مع طرح "التيار الوطني الحر" حول موضوع اللاجئين السوريين والذي عرضه وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" عليهما يوم أمس الاثنين، لافتا إلى أنّ تفاهمًا حصل معهما على أن الطرح أساسي في وقت لم يعد يجوز السكوت بعدما فاق عدد النازحين السوريين في لبنان الـ 25 بالمئة من مجمل الموجودين على الأراضي اللبنانية.
وفي حديث لـ "النشرة"، انتقد عبود بشدة وصف الطرح بـ"العنصري"، متسائلا عمّا إذا كانت تركيا والأردن وبريطانيا وألمانيا دولا عنصرية، وسأل: "أيّ عقلانية تقول بفتح أي بلد أبوابه للاجئين من أينما أتوا الى ما لا نهاية؟

 

طرحنا لا يحتاج لجلسة للحكومة لبتّه

ورأى عبود أنّ "ما يُحكى عن عنصرية حديث بالسياسة باعتبار أن تعريف العنصرية المتعارف عليه دوليا لا ينطبق لا من قريب أو من بعيد مع طرح "التيار" الأخير"، مشيرا إلى أن العنصرية هي بالسماح للاجئين بالدخول الى بلد غير قادر على تأمين حد أدنى من مقومات الحياة لهؤلاء إن كان من حيث الايواء أو الطبابة أو لقمة العيش. وأردف قائلا: "العنصرية هي بأن نجعلهم يبيتون تحت الشجر".
وردا على سؤال، أوضح عبود أن طرح "التيار" لا يحتاج لعقد جلسة للحكومة للسير به، مشيرا الى أنه عبارة عن اجراءات ادارية لا تتطلب إلا أن يتعاطى معها المسؤولون والادارات المعنية بايجابية، واضاف: "اليوم هناك اجراءات جدية تتخذ على الحدود لا تمت للعنصرية بصلة وهذا ما يرد في الطرح الذي شدّد على ضرورة السماح بدخول أي حالة ذي طابع انساني من دون تردد".

 

وضع السياحة صعب جدا

ووصف عبود وضع السياحة اللبنانية بالصعب جدا وخصوصا بعد التفجير الأخير الذي استهدف منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال: "الكل يعلم ان السياحة مرتبطة ارتباطا مباشرا باستقرار الوضع الأمني في البلاد وهو ما ليس متوافرا حاليا".
وأشار عبود إلى أنّه إلى جانب تشديد دول الخليج على مواطنيها عدم السفر للبنان بات حتى المغتربون يتفادون زيارة لبنان نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية.
وعن موعد تشكيل الحكومة، شدّد عبود على وجوب التعاطي بكثير من الصراحة مع الموضوع باعتبار أنّ القرار بتشكيل حكومة لبنانية بأيدي ايران والسعودية وحدهما وهما متى اتفقتا على ذلك كانت الحكومة، "لكن مسار الأمور والمعطيات الحالية تجعل الامر يبدو وكأن الموضوع بعيد الأمد".