اعتبر مفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريس أن الانفجار الذي استهدف منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت "خطير بكل المقاييس"، مشيرا إلى أنه "لا يستهدف أمن الضاحية وحدها بل الأمن الوطني اللبناني"، لافتا إلى أنّه يتم التعاطي معه بقلق كبير.
وفي حديث لـ"النشرة"، أمل الريس أن تقارب القوى السياسية اليوم وبالتحديد بعد الانفجار كل الملفات المطروحة بطريقة جديدة باعتبار أن مناخ القطيعة المسيطر يهيئ أرضية خصبة لاسرائيل وغيرها للعبث بالأمن اللبناني.
ورأى الريس أن فرضية أن تكون اسرائيل تقف وراء تفجير الرويس تبقى الأكثر ترجيحا باعتبار أنّها المستفيد الأول من الفتنة التي تضرب المنطقة والتمزق الذي تعيشه البلدان المحيطة والذي وصل للأسف الى لبنان.

 

لانهاء مناخ القطيعة والتوجه للحوار لتنظيم الخلافات

ودعا الريس لقطع الطريق على كلّ ما يدبّر للبنان، "أولا من خلال انهاء مناخ القطيعة القائم، من ثم التوجه للحوار وتنظيم خلافاتنا السياسية اذا لم يكن هناك قدرة لايجاد حل جذري لها علما أنّه وفي أحلك سنوات الحرب كان هناك قنوات خلفية للتواصل حتى بين قادة المحاور القتالية".
ونبّه الريس من تمدد الفراغ الى ما تبقى من مؤسسات الدولة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وقال: "للأسف كل الاحتمالات مفتوحة في ظل الانكشاف الأمني الحاصل والمطلوب اقامة غرفة عمليات مشتركة للأجهزة الأمنية يشارك بها حزب الله لضبط الخروقات الأمنية".

 

لا إمكانية لتأييد طروحات عنصرية كطرح "التيار"

وعمّا اذا كان "الحزب التقدمي الاشتراكي" يؤيد طرح "التيار الوطني الحر" لوضع حد لتدفق اللاجئين السوريين الى لبنان ما قد يحدّ من الخروقات الأمنية، قال الريس: "لا امكانية لتأييد طروحات عنصرية مماثلة باعتبار انّه واذا كان هناك عدد من علامات الاستفهام تطرح حول بعض النازحين فالغالبية الساحقة منهم هربوا من آالة القتل والدمار".
وأشار الريس إلى "أننا في مكان ما قد نكون بحاجة لاقامة مخيمات رسمية للاجئين ما قد يسهّل عملية ضبط الأمن وتوزيع المساعدات على حد سواء"، لكنه رأى أنّ بعض المواقف التي وصفها بـ"العنصرية" تحول دون ذلك.