وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر المواقف الأخيرة الصادرة عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بـ"المواقف التضليلية التي يهدف منها إلى قلب الحقائق بمحاولة لاقناع الرأي العام الشيعي بصوابية الخطايا المقترفة بحقه وبحق لبنان ككل"، على حدّ تعبيره. وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر الضاهر أنّ "حزب الله قبّل أيدي رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة لانجاز الاتفاق 1701 والذي أخرج سلاح حزب الله من المعادلة ليترك للجيش اللبناني والقوات الدولية حماية لبنان"، مذكرا بحديث رئيس المجلس النيابي نبيه بري مباشرة بعد الحرب حين وصف السنيورة برئيس حكومة المقاومة السياسية. ورأى أنّ "حزب الله ناكر للجميل وهو ينزعج من حقيقة ان السنيورة كما رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قاما بكل الجهود الدبلوماسية والسياسية اللازمة لردع آلة الدمار الاسرائيلية عن بلدنا".   على سلام تأليف حكومة الواقع أو الاعتذار وتطرق الضاهر للموقف الأخير لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، واصفا ايّاه بـ"المخزي"، متسائلا "كيف يسمحون لنفسهم القول وبلا خجل أن ما اتفقنا عليه في بعبدا جفّ حبره؟" واضاف: "بعد ضربهم اتفاقي الطائف وبعبدا عرض الحائط لم تعد أي خطوة يُقدم عليها هذا الحزب مستغربة وهو الذي يسير مباشرة وبخطوات واثقة في مشروع تدمير الدولة اللبنانية واقامة الدولة الطائفية الشيعية المرتبطة بولاية الفقيه". ودعا الضاهر الرئيسين ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام للمبادرة سريعا لتشكيل حكومة الواقع اللبناني والمصلحة العليا "لأن أي خضوع لابتزاز حزب الله في هذا المجال سيقضي على ما تبقى من اسس الدولة"، وقال: "على سلام تشكيل حكومة الواقع أو الاعتذارلأننا لم نعد في مرحلة الخشية على لبنان بعد أن اصبحنا رسميا في مرحلة الانهيار وبالتالي فان حزب الله لن يكون قادرا على افتعال أكثر مما يفتعل بالبلد.." وأضاف: "نعلم أنّه قادر على احتلال بيروت والجنوب لكن الشعب سينتفض بعدها ليضع حدا له".   فائض القوة أعمى قلوبهم! وفي ملف المخطوفين التركيين، اتهم الضاهر "حزب الله" باختطافهما تحت مسمّى أهالي المخطوفين، معتبرا ان القيام بذلك لعب بالنار مع دولة بحجم تركيا، ورأى أنّ "هذه العملية انصات مباشر للنظام السوري والمؤسف أن فائض القوة أعمى عقولهم وقلوبهم فلم يعودوا يدركون خطورة اتهام تركيا بخطف اللبنانيين واختطاف أتراك". وأشار الضاهر الى ان من خطف لبنانيي أعزاز سوريون مطالبهم واضحة لكن النظام السوري لا يعطي أي قيمة للبنانيين ولا يأبه لمصيرهم، مذكرا بأن النظام السوري أفرج في وقت سابق عن أكثر من 1500 معتقل سوري للافراج عن عدد من الايرانيين "وبالتالي لو كان يهمه مصير مخطوفي أعزاز لبادر فورا لاخلاء سبيل النسوة اللواتي يطالب الخاطفون باطلاق سراحهن". وهدّد الضاهر أنّه "واذا تطور موضوع اختطاف الأتراك وبالتالي ضرب حزب الله علاقتنا بتركيا، فسيتم الطلب للشعب اللبناني مقاطعة البضاعة الايرانية في لبنان لا بل حتى أكثر من ذلك سيتم الطلب من الايرانيين عدم زيارة لبنان وهم من يقتلون الشعب السوري ويشاركون بهدم الكيان والمجتمع اللبناني".   قمة الارهاب ما ينضح به عون ووزراؤه ونوابه وردا على سؤال عن طرح "التيار الوطني الحر" الأخير اغلاق الحدود بوجه اللاجئين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا، قال الضاهر: "هذا كلام منتهى العنصرية ولعب بالنار واستجابة مباشرة لأوامر النظام السوري". واعتبر الضاهر أن موقف التيار هذا قديم جديد يسعى من خلاله لفتح حرب واغلاق كل مجالات الاستقرار والسلامة، وأضاف: "قمة الارهاب ما ينضح به عون ووزارؤه ونوابه".