أكدت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية إزاء الوضع اللبناني المتدهور، واعتبرت بأن تأليف الحكومة شأن داخلي لبناني لن تتدخل أمريكا به، داعية اللبنانيين إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت.

كونيللي وفي حديث صحفي أخير لها قبل مغادرتها لبنان بعد ثلاث سنين من العمل كسفيرة أمريكية في لبنان. في برنامج "بموضوعية" على قناة ال"MTV"، اعتبرت أنه من المهم معرفة من أطلق الصواريخ على بعبدا وتوقيف الفاعلين.  

وأكدت السفيرة الأمريكية في لبنان على التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني والعمل مع المؤسسة العسكرية حول الخطط المستقبلية، وأشارت إلى أن هناك رزمة مساعدات خاصة لعملية إدارة الحدود والتي يجب أن يقودها الجيش اللبناني بنفسه.

وأشادت كونيللي بمواقف وجهود الرئيس ميشال سليمان الذي يظهر وطنية لبنانية حقيقية، وأيدت دعوته للعودة إلى الحوار وإعلان بعبد الذي هو تعبير مهم عن المصلحة اللبنانيةا.

وفي موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اعتبرت كونيللي أن المحكمة الدولية هي الرسالة الأنسب لتحقيق العدالة، وأعربت عن قلقها من التأخير آملةً أن تجري الاجراءات القانونية بشكل أسرع.

وأكدت كونيللي أن "القرار 1701" كان ولا يزال فعالاً حتى اليوم رغم بعض الخروقات التي حصلت، ويرسم الطريق أمام الجميع للحفاظ على الاستقرار في لبنان، معتبرة أن قوات اليونيفيل والقرار 1701 والآلية الثلاثية الأطراف شكلت أداة فعالة للحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق. وشددت كونيللي على أنه ليس هناك أي تواصل مع حزب الله، فالولايات المتحدة لا توصل إليه أو تتلقى منه أي رسائل. ولكن هناك تنسيق دائم مع القوى الأمنية اللبنانية حول التهديدات المختلفة التي تحيط بلبنان ومنها دخول عناصر إرهابية مثل جبهة النصرة إلى الأراضي اللبنانية. 

وبالنسبة إلى الوضع السوري، أشارت كونيللي إلى أن الولايات المتحدة

ما زالت تبحث بتردّد كبير مسألة تسليح المعارضة السورية، وجددت دعمها للمعارضة المدنية بكل الوسائل المتاحة. وأكدت على ضرورة الحل السياسي لأن الأزمة السورية معقدة جداً، وما زادها تعقيداً هو تدخل حزب الله العسكري الذي فاقم العنف في سورية، وأضافت بأن أي عمل عسكري سيزيد الوضع سوءاً. 

ورأت كونيللي أنه من سخرية القدر أن يدّعي النظام السوري بأنه يقوم بمعركة سامية ضد الإرهاب في سورية، لأنه هو من سمح لهذه العناصر الإرهابية المسلحة أن تستخدم الأراضي السورية بكل حرية.