استهجن النائب عن "الحزب السوري القومي الإجتماعي" مروان فارس حادثة داريا وبالتحديد واقعة اعداد متفجرات للقيام بأعمال ارهابية في منزل شيخ أي رجل دين، واصفا المعطيات التي تمّ الكشف عنها بعد الحادثة بالخطيرة للغاية. وفي حديث لـ"النشرة"، أشار فارس إلى أنّ هناك كما كبيرا من الخلايا الارهابية التكفيرية التابعة لـ"جبهة النصرة" و"القاعدة" منتشرة في لبنان وتخطط لعمليات اجرامية تحت عنوان اللجوء السوري، وقال: "حين تحدث وزير الدفاع من زمن عن وجود القاعدة في لبنان قامت الدنيا ولم تقعد وها نحن اليوم نتأكد من ذلك بما لا يقبل الشك".   عشرات آلاف السوريين بدأوا بالعودة واعتبر فارس أن ما تحضّر له هذه المجموعات تفجيرات ذو طابع طائفي من عرسال وحتى الاقليم. ولفت إلى أنّ "عشرات آلاف السوريين بدأوا بالعودة الى مناطقهم في سوريا بعد حسم الأوضاع عسكريا فيها لمصلحة الدولة والنظام وقد غادرت 400 عائلة آتية من ربلة منطقة القاع مؤخرا الى سوريا بعدما استتب الأمر في المنطقة". وأشار فارس إلى أن عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم ستخفف كثيرا من وطأة التوترات الأمنية التي يشهدها لبنان، لافتا إلى أن الاجراءات المشددة التي يتخذها الأمن العام اللبناني مؤخرا على الحدود تحد أيضا من تدفق من وصفهم بالارهابيين الى البلاد. واستبعد فارس حصول انفجار أمني كبير في لبنان، وتوقع أن تستمر التوترات الأمنية على ما هي عليه.   شروطهم تخدم إسرائيل! وفي الملف الحكومي، سأل فارس: "من أين يأتي البعض بالجرأة ليفرض شروطا على المقاومة للتمثل بالحكومة؟ أولا يعلمون ان شروطهم هذه تخدم اسرائيل مباشرة؟" وشّدد فارس على أن الاستمرار بهذا المنطق لن يكون عاملا مسهلا للتشكيل، داعيا لتضافر الجهود والتعاون للخروج بحكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كل الأفرقاء دون استثناء. وقال: "كان على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن يستفيد من الاجماع الوطني الذي حصل خلال تسميته لتشكيل حكومة على وجه السرعة باعتبار أنّه كلما طال الوقت أصبحت المهمة أصعب".   سليمان قرّر تغيير مساره السياسي وأكّد فارس أن كل القوى اللبنانية لا تزال حتى الساعة ملتزمة بدعم سلام، داعيا ايّاه في الوقت عينه إذا أيقن أنّه غير قادر على تشكيل حكومة للاعتذار واتاحة الفرصة لغيره للقيام بالمهمة. وتطرق فارس للخطاب الأخير لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال عيد الجيش، لافتا الى أن سلوكه وخطابه خلال المناسبة المذكورة يؤكد أنّه قرر تغيير مساره السياسي، وقال: "لا نحن نريد التمديد لسليمان ولا هو يريده لنفسه خاصة أن سلوكه وخطابه في عيد الجيش غير مشجع الا اذا كان يظن ان قوى 14 آذار قادرة على التمديد له بمفردها".