استؤنفت رسمياً مفاوضاتُ السلام  المباشرة  بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد قطيعةٍ دامت ثلاث سنوات، برعايةِ واشنطن في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين. بينما ينقسم الشارع الفلسطيني على نفسه بين مؤيدٍ ومعارض لاستئناف المفاوضات.

هذا وشدد الرئيس محمود عباس في حديثٍ صحفي على أن الفلسطينيين لا يريدون في أي حل نهائي رؤية أي إسرائيلي على أراضيهم سواء كان مدنيا أو عسكرياً.
وأكد على أنه لا يمكن أن يبقى مستوطنون اسرائيليون أو قوات حدودية في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وإن الفلسطييين يعتبرون كل البناء الاستيطاني داخل الأراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 غير قانوني. وأوضح عباس بأن الجانب الفلسطيني يوافق على وجود دولي أو متعدد الجنسيات مثلما هو الحال في سيناء ولبنان وسورية.
وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ترحيبه باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الطريق ما زال صعباً.

ورحبت روسيا بقرار إسرائيل الإفراج عن مجموعة أسرى فلسطينيين وأعربت عن أملها في نجاح المفاوضات في واشنطن.
وكشفت الخارجية الأمريكية عن إن جولة المحادثات التي ستجري في واشنطن هذا الأسبوع ستكون لوضع خارطة طريق للمضي قدماً وليس الدخول مباشرة الى القضايا الشائكة.
ومن جانبها توقعت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تمثل بلادها في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية أن تكون هذه المفاوضات شاقة جداً.

فهل ستُثمر هذه المفاوضات مع عدوٍ يشهد التاريخ على أنانيته في التعامل مع حقوق الآخرين، وهل سيتفهم الشارع الفلسطيني الخيار الأخير الذي يبدو بأن القيادة الفلسطينية اتخذته لعدم توافر الخيارات الأخرى في ظل هذه الظروف، أم أن استئناف المفاوضات مع اسرائيل سيضر بالمصالحة وسيعمق الانقسام الفلسطيني..؟؟!!