من المتوقع أن يصدر اليوم قرار وزير الدفاع فايز غصن، بعد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، ومدير المخابرات العميد إدمون فاضل، لمدة سنة، سنداً إلى المادة 55 من قانون الدفاع، ليكون التمديد عيديةً للجيش في الأوّل من آب.

بينمالازال رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون يمضي وحيداً في معارضته لقرار التمديد الذي لقي إجماعاً سياسياً من حلفائه وأخصامه في الوطن، ويبدو بأن معركته ستنتهي بالفشل كما انتهت معركة التمديد لمجلس النواب من قبل.

وإذا كان من البديهي أن ترفض قوى 14 آذار الأسماء المطروحة من قبل الجنرال لخلافاتهم السياسية معه، فإن ما ليس مُبرر هو تجاهل قوى 8 آذار لآراء حليفها العوني، الذي يعارض التمديد خوفاً من تحوّل قائد الجيش الحالي رئيساً للجمهورية، وليس بصحيح أن الجنرال يعارض التمديد لقهوجي من أجل صهره قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، لأن العماد عون لا يريد لصهره العزيز بأن يكون قائداً وقتياً للجيش، ومن الأسماء التي يدعمها للمرحلة الإنتقالية العميد الركن حتّي.

فهل يمكن أن نفسر خذلان قوى 8 آذار للجنرال بعدم رغبتها بوصول قائد جيش يتمتع بالذهنية العسكرية الهجومية على غرار شخصية العماد عون والتي لا شك بأنها لا تعرف الحلول السياسية في ظل الفوضى المغطاة بالسلاح والتي تعمّ أرجاء الوطن..؟؟!!