اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن قرار مجلس الأمن المركزي سحب عناصر حماية عدد من النواب اللبنانيين جاء بتوقيت غير موفق إطلاقا مع عودة الاغتيالات والتفجيرات، لافتا إلى أن ارتفاع أصوات قوى "14 آذار" الرافضة للقرار بمقابل غياب صوت "8 آذار" سببه المباشر أن "8 آذار" لديها امكانيات كبيرة لحماية نوابها وقيادييها لأن هناك "ميليشيا" تحميهم بخلاف قوى "14 آذار" التي قال فتفت أنها لا تؤمن إلا بسلاح الدولة ولذلك تتمسك بعناصر حمايتها. وفي حديث لـ"النشرة"، أشار فتفت الى أن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل اتصل به مرتين بعد هذا القرار وأبلغه بأنّه يتم اعداد دراسة للحفاظ على العناصر الاضافية التي تحمي الشخصيات المهددة بالاغتيال، وقال: "لا شك أن وزير الداخلية يتعاطى بمسؤولية كبرى مع هذا الملف لكننا نصر على وجوب عدم سحب العناصر الاضافية الا بعد الانتهاء من الدراسة المذكورة".   عناصر حماية الحريري سحبوا قبل 3 أسابيع من اغتياله وردا على سؤال، شدّد فتفت على أن نواب "14 آذار" وقيادييها يتخذون كل اجراءات الحيطة والحذر اللازمة خصوصا أن آخر عملية اغتيال جدية حصلت في لبنان ذهب ضحيتها اللواء وسام الحسن، واضاف: "لا يجب ان ننسى كل التهديدات التي نقرأها هنا وهناك نقلا عن مصادر في حزب الله تؤكد أن لديها جملة أهداف للرد على العمليات التي طالت الحزب مؤخرا". وذكّر فتفت أنّه تم سحب العناصر الاضافية التي تحمي رئيس الحكومة الاسبق الشهيد رفيق الحريري قبل 3 أسابيع من عملية اغتياله. وقال: "من هنا كانت ردة فعلنا باعتبار أن العناصر الاضافية اساسية علما أن وجودها لا يضمن سلامة الشخصية المهددة مئة بالمئة".   بري يعرقل التمديد لقادة الأجهزة الأمنية وفي موضوع التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، شدّد فتفت على أن اللواء أشرف ريفي يجب أن يعود لقيادة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي باعتباره ضرورة أمنية لقوى "14 آذار" وشباكا أمنيا لها. وقال: "لا شك أن القادة الذين توالوا على قيادة المديرية بعده كفوءون لكنّهم يفتقرون للخبرة وللعلاقات الكثيرة التي يتمتع بها اللواء ريفي". وتحدث فتفت عن "فيتو" يضعه "حزب الله" على عودة اللواء ريفي الى منصبه، مشددا على أن تيار "المستقبل" لا يربط بين التجديد لقائد الجيش والتجديد لريفي، وأوضح أنّ "من يعرقل اقرار التمديد لقادة الأجهزة الأمنية هو رئيس المجلس النيابي نبيه بري بسبب عناده على جدول أعمال الجلسة ما يوحي أن بري وحزب الله لا يؤيدان حتى التمديد لقائد الجيش جان قهوجي".   لا شروط لدينا للمشاركة في الحوار وتطرق فتفت لملف الحكومة، لافتا إلى أنّ من يعيق عملية التشكيل هو نفسه من أفرغ المؤسسات ويعيق تقدم كل الملفات في البلد، مشيرا الى أن وجود حزب يستقوي بسلاحه ويفرض شروطه هو أساس كل المشاكل التي يعاني منها البلد. وأضاف: "قلنا لهم فلنشكل حكومة من غير الحزبيين فلا نشارك نحن مباشرة ولا أنتم وفق قاعدة من ساواك بنفسه ما ظلمك لكن حزب الله يصر على المشاركة في الحكومة لا بل أكثر من ذلك يصر على مشاركتنا معه لكي نغطي سياسيا ما يقترفه في سوريا". ودعا فتفت لتشكيل حكومة حيادية على شاكلة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام بأسرع وقت ممكن لتلتفت لأمور المواطنين الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية ليصار لبحث موضوع سلاح "حزب الله" على طاولة الحوار. وقال: "لا شروط لدينا للمشاركة بطاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس ولعل الالتزام بالقرارات الصادرة عن هذا الطاولة وعلى رأسها اعلان بعبدا وما سيصدر عنها لاحقا تحصيل حاصل والا ما نفع الطاولة ككل"، وأوضح أن الرئيس سليمان قد لا يدعو للحوار الا بعد تشكيل الحكومة والتأكد من التزام كل الأفرقاء ببيان بعبدا.