بعد أن انتصرت إرادة الشعب المصري في تمردها وأطاحت بنظام مرسي خلال ثلاثة أيام، نرى إرادة الشعب البحريني على موعدٍ مع التمرّد في 14 آب القادم، بينما تستمرّ أعمال العنف العابثة بالنسيج الاجتماعي لتجعل من الناس الأبرياء وقوداً للفتنة.

فانفجرت سيارة مفخخة في موقف جامع بحي الرفاع جنوب المنامة مساء أمس الأربعاء، في محاولة لتأجيج نار التوتر الطائفي، بهدف إزهاق أرواح المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح في جامع عيسى بن سلمان، دون أن يسفر الانفجار عن وقوع ضحايا. وأمر الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة بالإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون  على من قام بالهجوم.

وأدانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التفجير، وهي جماعة المعارضة الشيعية الرئيسية وأكدت عبر موقعها الإلكتروني على إنها ضد أعمال ومشاريع العنف أيا يكن مصدرها، وشددت على أن مطالب الغالبية السياسية المطالبة بالتحول الديمقراطي لها حراكها السلمي منذ عامين ونصف وهي مستمرة في منهجها السلمي.

هذا وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد حذرت منذ أيام المواطنين من الاستجابة للدعوات التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى "تمرد 14 آب\أغسطس"، على غرار ما فعلت حركة "تمرد" المصرية في 30 حزيران الماضي، الهادفة للنزول الى الشوارع في الرابع عشر من آب القادم للمشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة. وشددت الوزارة على أن من سيشارك فيها يُعد مخالفاً للقانون وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله. وذكرت الوزارة أن هذه الدعوات ترمي إلى إسقاط النظام وتحقيق الإرادة الشعبية في تقرير المصير من خلال القيام بمسيرات وأنشطة غير قانونية تهدد الأمن والنظام العام وتضر بالسلم الأهلي وحريات ومصالح المواطنين، وكلها أعمال تشكل تجاوزاً للقانون".

بينما أكدت جمعيات المعارضة البحرينية على أن حق المواطنين في التظاهر والاعتصام حق أصيل لا يمكن مصادرته من قبل الأجهزة الأمنية أو المسؤولين.