اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أن الأحداث الأمنية المتنقلة التي يشهدها لبنان، من انفجار بئر العبر في الضاحية الجنوبية إلى انفجار العبوة الناسفة على طريق المصنع وصولا حتى اغتيال السياسي السوري محمد ضرار جمو، هي نتائج مباشرة لما أسماه "تورط حزب الله في الجحيم السوري". وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح الحجار أنّ دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للقتال بعيدا عن الأرض اللبنانية لم تلقَ آذانا صاغية، معتبرا أنّ "حزب الله أتى بالدب السوري إلى الكرم اللبناني بعدما أصبح يقتل الأطفال والنساء في سوريا، وبالتالي بات أعداؤه هم من يضعون الشروط وليس هو". واستهجن الحجار تحميل لبنان واللبنانيين التداعيات السلبية لانخراط "حزب الله" بمعارك سوريا تنفيذا لما قال أنها "أوامر ايرانية"، وأعرب عن خشيته من استمرار السيناريو المتفجر على الأرض اللبنانية بل تفاقمه، "باعتبار أنّ حزب الله لم يبد حتى الساعة أي رغبة بسحب ميليشياته من سوريا لا بل لا زال متمسكا بسياسة تغليب المصلحة الايرانية على المصلحة الوطنية العليا".   "حزب الله" يعرقل تشكيل الحكومة وفي الملف الحكومي، شدّد الحجار على أن "حزب الله" هو المعرقل الأساسي لعملية التشكيل، متهما إياه أنه وحلفاءه يفرضون شروطا تعجيزية تعيق العملية، وقال: "بدل أن يتركوا رئيس الحكومة المكلف تمام سلام يشكّل الحكومة التي يراها هو مناسبة، نراهم يصرّون على فرض الحكومة التي يريدونها هم في خرق واضح للدستور اللبناني الذي يعطي هذا الحق لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف". واعتبر الحجار أنّ "حزب الله" بات يهدد اليوم الوحدة الداخلية اللبنانية نتيجة اصراره على تعطيل العمل الحكومي وفرض شروطه مرة بوهج سلاحه ومرة باستخدام واشهار هذا السلاح بوجه اللبنانيين. وقال: "منذ اليوم الأول لتكليفه أعلن سلام أنّه يطمح لتشكيل حكومة من أشخاص كفوئين حيث لا شخصيات استفزازية تعطل العمل الحكومي بل فريق عمل لحكومة انتاجية تعالج الوضعين الاقتصادي والاجتماعي المترديين في البلد".   سبب بلاء اللبنانيين وأشار الحجار الى أن حل مشكلة سلاح "حزب الله"، التي وصفها بأنها "سبب بلاء اللبنانيين"، يجب أن يتم عبر الحوار، مؤكدا استعداد تيار "المستقبل" لتلبية أي دعوة يطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للحوار شرط أن يكون موضوع سلاح "حزب الله" والاستراتيجية الدفاعية البندين الاساسيين على الطاولة.