وقع صباح اليوم انفجار ناجم عن سيارة مفخخة من نوع نيسان في مرآب مبنى في بير العبد قرب مركز التعاون الاسلامي للتسوق في الضاحية الجنوبية، وخلف الانفجار حفرة بعمق مترين وقطر 3 امتار، وأضرار مادية كبيرة، وسادت حالةٌ من الهلع بين المواطنين وأعلن وزير الصحة علي حسن خليل عن سقوط 53 جريح،  تم نقلهم إلى مستشفى بهمن ومستشفى الساحل، وأكدت معلومات من داخل مشفى بهمن بأن معظم الإصابات طفيفة.
وحضرت إلى مكان الإنفجار الأدلة الجنائية لتحديد كامل المعطيات،وحضرت عناصر من فوج الهندسة من الجيش اللبناني لتحديد نوع الانفجار وحجم العبوة ووزنها.وتم ضرب طوق أمني في مكان انفجار الضاحية وإغلاق كل المداخل المؤدية له من قبل القوى الأمنية، وقد مُنعت الصحافة من دخول مكان الانفجار، حيث يجري تجميع الصحافيين في مكان واحد.و هناك أوساط أمنية أكدت أنّ هناك ترجيحاً لفرضية العمل التخريبي في هذا الانفجار، واستبعدت الحديث عن استهداف شخصية محددة.

ودان رئيس الجمهورية ميشال سليمان الانفجار معتبراً ان العودة الى هذه الاعمال تعيد التذكير بصفحات سود عاشها اللبنانيون في فترات سابقة وهم يريدون محوها من ذاكرتهم.

واستنكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي انفجار الضاحية الجنوبية ، واعتبر أن هذا الإنفجار يدل على أن يد الحقد والإجرام تمضي في مخطط تفجير الأوضاع في لبنان ولا تميز بين منطقة وأخرى.

ووصف الرئيس المكلف تمام سلام الانفجار بالجريمة البشعة التي ترمي إلى زعزعة استقرار لبنان.

وقام وزير الداخلية مروان شربل بزيارة مكان الانفجار في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، داعياً الدولة لمساعدة المتضررين، وشدد على أن الهدف من هذا العمل هو تخريب البلد وخلق فتنة سنية شيعية، هذا وتعرض الوزير شربل للتهجم من قبل بعض شبان الضاحية، وتم إطلاق النار في الهواء لتفريق الشباب الغاضبين.

ورأى وزير الدفاع فايز غصن بأننا على مفترق طرق في ظل ما يحصل في المنطقة والاستقرار هو المستهدف.
 وتفقد كل من المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص والقاضي صقر صقر مكان وقوع الانفجار واطلعوا على ما خلفه الانفجار.

واستنكر سعد الحريري ما أسماه بالتفجير المجرم الجديد في الضاحية، ولفت إلى أنه يحملنا على التنبيه إلىوجوب العودة الى التوافق الوطني وعلى تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية.

واعتبر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بأن يد الإجرام التي امتدت إلى منطقة بئر العبد تهدف إلى ضرب الاستقرار والأمن اللبناني.

وتجدر الإشارة إلى استنكار الناطق الرسمي باسم "الجيش السوري الحر" لؤي المقداد لانفجار بئر العبد، وحمل المقداد مسؤولية الانفجار لنظام الرئيس السوري بشار الاسد والأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله.