تحتل مصر صدارة الاحداث على الصعيد العربي والدولي وانشغلت الاوساط السياسية والشعبية في التطورات السريعة التي شهدتها الساحة المصرية حيث استطاعت الجماهير المصرية بسرعة قياسية اسقاط الرئيس محمد مرسي ومعه حكم الاخوان المسلمين ,ويأتي ذلك بعد الفشل الذريع الذي شهده حكم الاخوان في معالجة القضايا العديدة والكثيرة التي تهم الشارع المصري .
موقع لبنان الجديد تحدث إلى مدير تحرير صحيفة الانوار المصرية الاستاذ حسن حسين حول الاوضاع الحالية التي تشهدها الساحة المصرية وكان الحوار التالي :

1 .  إلى أين ستصير الأمور بعد سقوط الرئيس محمد مرسي .
هناك مسار وطنى تم التوافق عليه بين كافة قوى الحركة الوطنية المصريةيتمثل في عودة الأمور إلى نصابها المنطقي والبداية بإعادة كتابة الدستور وصولاً إلى إنتخابات برلمانية كل ذلك على قاعدة تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي لم تتحقق في عصر الإخوان .
2 .  هل تتخوفون من اية مواقف تصعيدية لجماعة الاخوان المسلمين.
ستشهد المرحلة المقبلة وفاقاً وطنياً وغياباً لقوى اليمين الفاشيعصابة ( الإخوان المجرمون ) تنظيم إرهابي يميل لاستخدام العنف ويلجأ للاغتيالات السياسية منذ نشأته الأولى أضف إلى ذلك تلك الجماعات الجهادية التي خرجت من صلب تنظيم الإخوان وهددت بالفعل يتفجيرات واسعة واستهداف مواقع إستراتيجية لكن ذلك لا يفت من عضد الإرادة الشعبية .

3 . ما هي الاجراءات التي ستتخذونها للحد من هذه التجاوزات فيما لو حصلت ؟
بدأت بعض الإجراءات الاحترازية بالفعل بإغلاق المحطات الفضائية المحرضة على العنف و تم اعتقال عدد كبير من التيار اليميني الفاشي ..الأهم أن صلابة الشعب المصري ووحدته ستقضي على أى تهديدات تؤثر سلباً على المستقبل
4 . برأيكم هل ستطول الفترة الانتقالية وكم تستغرق من الوقت ؟
إقترحت جبهة الإنقاذ والتيار الشعبي وحركة تمرد فترة إنتقالية تمتد من 6 إلى 9 أشهر فقط قد تطول إلى عام بحد أقصى.
5 . هل تراهنون في المرحلة القادمة على مستقبل أفضل لمصر ؟
مصر يمكنها أن تدخل خلال أعوام قليلة في مصاف الدول المتطلعة للانضمام لقائمة صغيرة من الدول الحديثة المتقدمة إقتصادياً وهناك طموحات كبيرة تستند إلى مشروعات ضخمة يمكن تحقيقها بكثير من الجهد الذي وعدت جماهير الشعب المصري ببذله عرقاً ودماءً من أجل تأسيس مجتمع واعد بالحرية والرخاء

6 . كلمة اخيرة توجهونها عبر موقع لبنان الجديد  .
يؤكد التاريخ مقولة جمال عبدالناصر أن الشعب هو القائد والمعلم وأنه يسبق القوى والحركات السياسية وبإرادته يغير وجه التاريخ ، وأمتنا العربية تمتلك من الإرادة والوعى ما يسمح لها بتغيير وجه العالم لو حققت حلمها في وحدتها القومية ، ساعتها يمكننا إزالة البؤرة السرطانية الصهيونية المزروعة في قلب الوطن العربي، والتخلص من الأنظمة التابعة العميلة للاستعمار العالمي، والاستخدان الأمثل لإمكانيات وموارد الأمة عبر تخطيط علمي شامل يحقق الحرية للمواطن العربي بجناحيها السياسي والاجتماعي.