أوضح قائد "كتائب شهداء الأقصى" منير المقدح أن الهدف والرسالة الأساسية التي يحملها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الى لبنان هي تحييد المخيمات الفلسطينية وتأمين عدم تدخل العنصر الفلسطيني في الأزمة اللبنانية، لافتا الى ان هذا الموقف كرّس عمليا على الارض خلال أحداث عبرا وغيرها رسميا، رافضا تعميم ما حصل من معارك بين الجيش وعناصر غير منضبطة، مؤكدا أنه يبقى باطاره الفردي. وفي حديث لـ"النشرة"، أشار المقدح الى أن عباس يحمل رسالة تطمين للبنانيين بشأن تحييد المخيمات، لافتا إلى أنه سيعرض لاعادة ترتيب وتنشيط أعمال منظمة التحرير خاصة بعد مطالبة الدولة اللبنانية مؤخرا بتشكيل قوى أمنية فلسطينية تحفظ امن المخيمات وتتكون من عناصر من الفصائل الفلسطينية كافة وتنسق مع الأجهزة الامنية اللبنانية. وانتقد المقدح تراكم المطالب اللبنانية من الفلسطينيين بغياب تأمين حد أدنى من الحقوق الفلسطينية التي لا تزال على الرف منذ عشرات السنوات خاصة تلك المتعلقة بالحقوق الانسانية والمدنية والاجتماعية.   على اللبنانيين تحييدنا عن شؤونهم وعن صحة المعلومات التي تتحدث عن لجوء أحمد الاسير وفضل شاكر إلى منطقة الطوارئ في عين الحلوة، قال المقدح: " معلوماتنا تؤكد أن الأسير لم يدخل أيا من المخيمات الفلسطينية وهذا الموضوع هو حاليا لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية و يبدو ألا شيء رسميا حتى الساعة". وردا على سؤال، أوضح المقدح أنّه بمقابل عناصر فلسطينية دعمت الأسير كان هناك عناصر فلسطينية أخرى دعمت سرايا المقاومة والتنظيم الشعبي الناصري وغيرها من الأحزاب والتيارات اللبنانية، وأضاف: "نحن أعلنا موقفنا صراحة بعدم التدخل بالشأن اللبناني ولكن على اللبنانيين أيضا تحييدنا عن شؤونهم". وأكّد المقدح أن قادة الفصائل والقياديين داخل مخيمات لبنان وبالتحديد في عين الحلوة قادرون على امساك الوضع الأمني فيه ومنع انزلاقه الى الشؤون اللبنانية حتى بعد تجاوز عدد اللاجئين السوريين في عين الحلوة الـ20 ألفا.   القرار الفلسطيني واحد في سوريا ولبنان ونفى المقدح دخول مسلحين سوريين الى المخيم، لافتا إلى أنّ إجراءات أمنية هائلة يتوجب على اللاجئ الفلسطيني من سوريا الخضوع لها ما يجعل من المستحيل تمكنه من الدخول مسلحا إلى مخيمات لبنان، وأشار إلى أنّ معظم اللاجئين من سوريا هم من الأطفال والنساء علما أن نسبة  الشباب لا تتخطى الـ10%. وعن قتال كتائب فلسطينية تابعة لقياديين في لبنان في المعارك السورية، نفى المقدح الأمر جملة وتفصيلا، لافتا الى أن القرار الفلسطيني كان واحدا بما يتعلق بالوضعين اللبناني والسوري ويكمن بوجوب النأي بالنفس. وتوقع المقدح أن تكون الحرب السورية طويلة وأن يكون هناك الكثير من الدماء باعتبار أنّه وحتى الساعة لا أفق لحل الأزمة في سوريا. وقال: "هناك محاولات لنقل الفتنة السورية الى المحيط العربي وبالتحديد الى لبنان ومصر وهو امر يقلقنا كفلسطينيين باعتباره يؤثر مباشرة على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية".