كل المجازر والأرواح التي زُهِقت والدماء التي سالت منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن، لم تدغدغ مشاعر الدول المشرفة على عقد مؤتمر "جينيف-2" الذي لن يعقد قبل الخريف القادم، فأعلن ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط يوم أمس الثلاثاء بأن مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية لن يعقد قبل الخريف المقبل، هذا وكان من الواجب عقده منذ عام.والجدير بالذكر بأن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن النزاع  المسلح في سورية منذ عامين حصد أرواح أكثر من ستة آلاف طفل، والمجتمع الدولي يتجاهل بدمٍ بارد الوقائع وينتظر المزيد.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أعقاب لقائه مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا أن الولايات المتحدة تقر بأن توحيد صفوف المعارضة السورية مهمة أولوية في عملية التسوية بسورية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء مصير 2500 شخص من السكان المدنيين الآمنين العالقين في مدينة حمص، حيث تجري هناك اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.

هذا وقُتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في قصف القوات السورية لقرية كفر بطنا الواقعة بريف دمشق والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وذكر نشطاء بأنه سقطت على القرية نحو 60 قذيفة مورتر خلال 4 ساعات.
وتشهد المناطق الجنوبية والغربية لدمشق اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الجيش السوري، وذُكِر أن الجيش تمكن من استرجاع عدد من الكتل الهامة والإستراتيجية التي كان يسيطر عليها مقاتلوا المعارضة في حي القابون بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة.ولا تزال علميات الجيش السوري مستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق المتآخمة للعاصمة دمشق في ظل تراجع واضح لمقاتلي المعارضة في هذه المواقع، حسب ما أفادت مصادر عسكرية.
بينما طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مجلس الأمن الدولي باتخاذ الاجراءات اللازمة والعاجلة لوقف جميع أعمال العنف والجرائم المرتكبة بحق المدنيين السوريين، مشيراً إلى أن السلطات السورية تقوم بارتكاب جرائم حرب بحق شعبها.