أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب حكمت ديب أن زيارة السفير السعودي علي عواض عسيري إلى الرابية ولقاءه رئيس التكتل العماد ميشال عون ليست رسالة الى أحد ولا رد فعل على أي من تصرفات أو مواقف الحلفاء، موضحا أنّها زيارة للمصارحة وترطيب الأجواء والاطمئنان على مصير 350 ألف لبناني في المملكة وغيرهم من المتواجدين في دول الخليج. وفي حديث لـ"النشرة"، أشار ديب إلى أن "التيار الوطني الحر" بالمبدأ لا يقطع خط الاتصال مع أحد، لافتا إلى أنّ التواصل مع السفير السعودي كان قد حصل منذ  نحو أسبوعين حين زار الوزير جبران باسيل السفير وتم الاتفاق على زيارة للرابية.   الحلف لا يزال متينا وقائما ونفى ديب أن يكون "التيار" يوجه أيّ رسالة لحلفائه من خلال لقاء عسيري-عون، مؤكدا أن الحلف لا يزال متينا وقائما، وإذ أشار إلى أنّ "الاتصالات لم تنقطع يوما"، لم ينكر وجود "عتب في ما يتعلق بمسألة احترام الدستور وضربهم للأصول الديمقراطية ومبدأ تداول السلطة من خلال التمديد للمجلس وما تلاه من تحديد جلسات نيابية بجدول اعمال غير مقبول لا يحترم الاقتراحات التي هي بصيغة المعجّل المكرر، وصولا لاعطاء الأولوية لمشروع قانون رفع سن تقاعد قادة الأجهزة الأمنية". واعتبر ديب أن الحلفاء لم يساهموا بأن تأخذ مادة اساسية موجودة في ورقة التفاهم طريقها للتحقق وهي المادة التي تتحدث عن احترام الدولة ومؤسساتها والأصول الديمقراطية. وردا على سؤال، أوضح أن الاتصال بين مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا والعماد عون تم باعتبار أن الاتصالات لم تنقطع مع حزب الله. وعن وجود اتصال مع بري، قال ديب: "موجود ولكن بشكل غير مباشر".   البعض يحاول القفز فوق إرادة التكتل المسيحي الأكبر وتطرق ديب لملف التمديد لقائد الجيش، مستهجنا محاولة البعض القفز فوق ارادة التكتل المسيحي الأكبر، لافتا الى انّه وخلال تعيين قادة آخرين تستشار الطوائف الأخرى وممثلوها الا عندما يأتي دور القادة المسحيين. وقال: "هناك دستور يرعى الأصول الديمقراطية وهناك هيبة وتراتبية في الجيش يتوجب احترامها وبالتالي كل ما يقومون به اليوم لا يؤدي الا لآثار سلبية داخل المؤسسة العسكرية وخاصة بما يتعلق بمعنويات ضباطها". وأوضح ديب أن ما يقوم به التيار بمثابة صحوة أو انتفاضة لمحاولة احداث صدمة ليعي الفرقاء الآخرون حجم الضرر الذي يلحقونه بالدولة ومؤسساتها.   أين يُصرف الكلام؟ وانتقد ديب الوعود الأميركية المتتالية بدعم الجيش وتسليحه، لافتا إلى "أنّنا سمعنا الكثير الكثير من الكلام ولم نشهد تطبيقا لها على ارض الواقع". وسأل: "أين يُصرف كل الكلام عن دعم المؤسسة العسكرية وعن كونها خطا أحمر؟" وأضاف: "كل ما نراه محاولات عرقلة لتقدمها وهي باتت اليوم تمارس مهامها الداخلية بحد أدنى وهو ما لم يعد مقبولا على الاطلاق". وفي الملف الحكومي، اشار ديب الى أن رئيس الحكومة المكلف يدور ويجول ويصول وهو لم يقل حتى الساعة "مرحبا" لثاني أكبر تكتل نيابي وأكبر تكتل مسيحي ما يؤكد أن التشكيل لا يتم على السكة الصحيحة وأن الأمور واذا استمرت على هذا المنوال فلن يكون هناك حكومة.