أصدر النائب نديم الجميل توضيحاً حول الملابسات التي رافقت حادثة الأشرفية، التي طاولت موكبه عند الحادية عشرة ليل أمس الجمعة، جاء فيه: "لدى تواجد النائب الجميل في منطقة مار مخايل - الاشرفية وبينما كانت سيارات الموكب مركونة على جانب الطريق، تفاجأ العناصر المولجون حمايته بمجموعة من الاشخاص تعتدي على الموكب بالعصي والحجارة والقناني الفارغة، وعلى الارجح إن هؤلاء لم يكونوا على علم بهوية النائب المتواجد في المنطقة. وقد تعرض أحد عناصر الحماية لإصابة في رأسه نقل على أثرها الى المستشفى. وتبيانا للحقيقة فإن عناصر الحماية تصرفوا بمهنية عالية مع المجموعة المعتدية في تطبيقهم لقواعد الحماية.
ولفت الجميل الى "أنه وفي هذه المرحلة الامنية الدقيقة التي تمر بها البلاد، فإن تصرفات عبثية ولا مسؤولة كهذه قد تسمح بتسلل عناصر مدسوسة لتنفيذ مآربها بما لا يتمناه أحد.

بينما اصدرت منظمة "نسوية" بياناً تستنكر فيه الاعتداء من قبل مرافقي النائب نديم الجميل وتضعه في خانة التصرفات الميليشياوية وترهيب المدنيين وسكان الحي الآمنين. وشددت "نسوية" على أنه من الوقاحة والسخرية أن يلعب النائب السابق نديم الجميل دور الضحية ويدّعي أن مرافقيه هم من تم الاعتداء عليهم فيما كانوا هم مدججون بالأسلحة والرشاشات وشهروها في وجه مدنيين عزّل. وتحمّل النائب السابق نديم الجميل شخصياً مسؤولية أي اعتداء محتمل على مقرها وتهديد أمن ناشطيها وناشطاتها.

هذا وأوضحت في بيانها كيف تم الاعتداء على ناشطيها قائلةً كانت مجموعة من الناشطين/ات جالسين في مقر "نسوية" في منطقة مار مخايل - بيروت، ودخل مرافقو النائب السابق نديم الجميل دون ان يعرّفوا عن صفتهم. وعندما قام النشطاء بسؤالهم عن صفتهم بدؤوا بالإعتداء عليهم بالشتيمة والضرب ورفعوا الأسلحة بوجههم وهددوهم بالقتل. كما قال أحد المرافقين أن لديهم أمر بإطلاق النار.

ودعت "نسوية" جميع المواطنين والمواطنات إلى وقفة تضامنية غداً أمام مخفر الجميزة عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً حيث سيتم التحقيق مع من تم الاعتداء عليهم من الناشطات والناشطين

واستنكر رئيس حزب الكتائب، الرئيس أمين الجميل، الحادث المؤسف الذي تعرض له النائب نديم الجميل الذي ينم عن الفلتان السائد في البلد، ويؤكد ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار هكذا احداث. واعلن بان هذه القضية ستكون مدار بحث في الاجتماع المقبل للمكتب السياسي الكتائبي، على ضوء الاجراءات القضائية التي ستتخذ بحق المرتكبين.

وتبقى الحقيقة ضائعة في زواريب السياسة القذرة، في بلد تاهت فيه حقائق كثيرة، وكما اعتدنا دائماً عندما يكون الجاني ذا وزنٍ سياسي يصبح مجنياً عليه..