بعد 18 سنة في الحكم، أعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس في خطاب الى القطريين تخليه عن السلطة وتسليمها لابنه ولي العهد "الشيخ تميم بن حمد ال ثاني" البالغ من العمر 33 عاماً،  ليكون رئيسا على دولة صغيرة تملك قدرات مالية هائلة وتلعب دوراً سياسياً ودبلوماسياً كبيراً، وكان ولي العهد يتولى قيادة القوات المسلحة نيابة عن والده ورئاسة اللجنة الأولمبية، كما أنه نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار،على الساحة الاقليمية والعالمية.

هذا وأكد الأمير السابق في الخطاب الذي بثه التلفزيون القطري الرسمي بأنه على قناعة تامة بأن نجله تميم أهل للمسؤولية وجدير بالثقة وقادر على حمل الأمانة وتأدية الرسالة، واعتبر الشيخ حمد بأنه حان الوقت لفتح صفحة جديدة أخرى في مسيرة قطر يتولى فيها الجيل الجديد المسؤولية بطاقاته المتوثبة وافكاره الخلاقة. كما اعرب الشيخ حمد عن ثقته بأن الامير الجديد سيضع مصلحة الوطن وخير أهله نصب عينيه وستكون سعادة الانسان القطري غايته الاولى على الدوام.

وتحكم عائلة آل ثاني قطر منذ نحو 150 عاماً، ويعد تخلي الشيخ حمد عن الحكم سابقة في التاريخ السياسي الحديث للمنطقة، اذ لم يتخل أي حاكم وراثي طوعاً عن الحكم. ويتوقع أن يشمل انتقال السلطة في قطر خروج شخص أساسي آخر من الأضواء، وهو رئيس الوزراء النافذ والمحنك الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

و دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى مراجعة سياسة بلاده فيما يتعلق بالأزمة السورية.بينما توقع مراقبون ألا يغير الشيخ تميم من سياسات أبيه في الحكم التي اتسمت بنوع من التحرر الاقتصادي والسياسي.