اعتبر وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي أن ما حصل في صيدا خسارة للبنان وشعبه وأمنه واستقراره، مشددا على أن الأمور لا يمكن أن تحل من دون التأكيد على مرجعية الدولة في كل المناطق اللبنانية. وفي حديث لـ"النشرة"، أكد العريضي وجوب التمسّك بمؤسسات الدولة في لبنان رغم كلّ ما تعانيه لأنها ضمانة اللبنانيين الوحيدة، وقال: "لا خيار لنا إلا الدولة والجيش قادر على إمساك الأمور في كل مكان ولديه الامكانيات وهذا ما تأكّد لنا حين حسم الأمور مؤخرا في طرابلس كما في تعاطيه مع الأمور في صيدا اليوم".   لنمارس عمليا ما نقوله في الاعلام واعتبر العريضي أن الغطاء الذي يتحدثون عنه طوال الوقت ويقولون انّه يجب تأمينه للجيش "ليس إلا قناعتنا كسياسيين أنّه يجب أن نمارس عمليا على الأرض ما نقوله في الاعلام". وعمّا اذا كانت هذه القناعة متوافرة لدى السياسيين اليوم، قال العريضي: "لا شك أنّها متوافرة في التعاطي مع ملف صيدا اليوم، لكن المطلوب أن تكون متوافرة في كل وقت وزمان".   لبنان دفع أثمانا غالية.. واكتفينا! ودعا العريضي لتكرار النهج السياسي في التعامل مع الأمور على غرار ما حصل في صيدا باعتبار ان المؤسسة العسكرية هي لكل اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم. وأضاف: "حين استشهد العسكريون في صيدا استشهدوا لولائهم للمؤسسة العسكرية وللبنان وليس لطوائفهم وهذا ما يجب أن يقتنع به الجميع". وردا على سؤال، اعتبر العريضي أنّ المسألة التي نحن بصددها ليست مسألة تفاؤل أو تشاؤم، لافتا الى انّه وبالسياسة ليس متفائلا، مشددا في الوقت عينه على ان لا مكان لليأس وهو ممنوع. وقال: "نحن محكومون بالتفاهم بين بعضنا البعض كوننا نعيش في بلد قائم على التوازنات والادارة العاقلة"، ولفت الى ان "لبنان مر بالكثير من التجارب ودفع أثمانا غالية وقد اكتفينا".