قامت القوات الإسرائيلية اليوم الأربعاء باعتقال 3 فلسطينيين من بلدة دورا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.هذا وأصيب 5 آخرين في مواجهات مع قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم الفارعة بمدينة طوباس في الضفة الغربية.

واعتصم ذوو ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008، أمام مؤسسة "رعاية أسر الشهداء والجرحى" يوم أمس الثلاثاء، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ 5 أعوام ، مؤكدين على استمرارهم في الاعتصام أسبوعياً حتى تلبية مطالبهم.واعتصم أيضاً أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أمام مبنى الصليب الأحمر في رام الله احتجاجاً على تدهور أوضاعهم الصحية، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على تل أبيب من أجل إطلاق سراحهم.

وتناقشت الحكومة الإسرائيلية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن فرص السلام بإعلان مخططات جديدة لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث قررت بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس. هذا وأكدت القيادة الفلسطينية على أن وقف الاستيطان هو شرط أساسي لاستئناف المفاوضات.
بيتما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية مستمر ولن يتوقف. وأشار نتانياهوإلى رغبته في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنه أعلن أن الشروط التي يضعونها تعجيزية.
هذا وأعلن ريتشارد فالك محقق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن السلطات الإسرائيلية تعاقب جماعياً أكثر من مليون ونصف فلسطيني يعيشون في قطاع غزة. ودعا إلى إجراء تحقيق حول تعرض معتقلين فلسطينيين إلى التعذيب في السجون الإسرائيلية.وأضاف فالك أن إسرائيل هدمت في الربع الأول من العام الجاري 204 منازل للفلسطينيين في الضفة الغربية ما أدى إلى تشريد 379 فلسطينيا، حسب إحصائيات الأمم المتحدة. وشدد على أن إسرائيل تحتجز قرابة 5000 فلسطيني اعتقل الكثير منهم بشكل تعسفي وتعرضوا إلى التعذيب. وطالب فالك بتشكيل لجنة للتحقيق في سجل إسرائيل في حصانة مسؤولي السجون من العقاب وكذلك الذين يستجوبون الفلسطينيين.

فإلى متى سيبقى الصمت العربي معتماً على القضية الفلسطينية التي يدعون بأنها قضيتهم الأولى، وإلى متى سيدوم تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الشعب الفلسطيني، بينما يشكّل توسّع الاستيطان الاسرائيلي خطراً كبيراً يهدد فلسطين والمنطقة.