روسيا مستاءة من مقتل صبي سوري وكأنه أوّل طفلٍ يدفع حياته ثمناً باهظاً للصراع الدموي السوري الذي طال أمده في انتظار مؤتمر جينيف الذي بدأت الآمال به تتلاشى شيئاً فشيئاً، بينما عواصف العنف والحقد الهوجاء تضرب الداخل السوري بقوّة، واسرائيل تتكهّن بطول عمر النظام.

عبّرت وزارة الخارجية الروسية عن استياءها بسبب مقتل صبي سوري يبلغ من العمر 15 عاماً على أيدي مقاتلين متطرفين، ودعت الوزارة جميع أطراف النزاع الى مراعاة حقوق الإنسان ومبادئ القانون الإنساني الدولي.

وحمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الائتلاف الوطني السوري المعارض مسؤولية تأخير عقد المؤتمر الدولي "جنيف-2."ودعا لافروف ونظيره الأرجنتيني هكتور تيمرمان إلى ضرورة إيجاد حل سياسي لا عسكري للأزمة السورية عن طريق الحوار ووقف العنف.
هذا ودعا الرئيس الشيشاني رمضان قادروف رجال الدين في الجمهورية إلى المزيد من العمل على توعية الشباب للحيلولة دون تورطهم في القتال الدائر في سورية.
بينما أكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي أن الولايات المتحدة تدرس احتمال تسليح المعارضة السورية، وفي الوقت ذاته تواصل الإستعدادات لعقد مؤتمر "جنيف -2".

وتوقّع وزير الشؤون الدولية والاستراتيجية والاستخبارات الاسرائيلي يوفال ستاينيتز يوم أمس الاثنين، بأن الرئيس السوري بشار الاسد قد ينتصر في النزاع الذي تشهده بلاده بفضل مساعدة ايران وحزب الله.

وبالإنتقال إلى الداخل السوري قُتل صباح اليوم 14 شخصاً وجُرح أكثر من 30 آخرين في انفجارعبوتين ناسفتين وسط العاصمة دمشق حيث استهدف التفجير الاول قسم شرطة الانضباط في ساحة المرجة، فيمااستهدف الثانى المدخل الضيق الذى يقع باتجاه القسم، وأشارت المصادر الى أن الضحايا من المدنيين وعناصر الأمن.وجاء التفجيران في الوقت الذي شنت القوات السورية هجمات ضد مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب شمالي سوريا.هذاوأطلق الجيش السوري الحر، أمس، حملة "عاصفة حوران" في جنوب سوريا، بموازاة إطلاق النظام السوري لحملة "عاصفة الشمال" للسيطرة على معاقل المعارضة في الشمال الذي شهد أيضاً تعزيزات عسكرية لقوات المعارضة بغية صد الهجوم في حلب.