تستمرّ الاحتجاجات المطالبة برحيل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لليوم العاشر على التوالي وقامت الشرطة التركية باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين مجدداً في العاصمة أنقرة مساء أمس الاحد. هذا واجتمع آلاف المتظاهرين بحديقة غوفين القريبة من ساحة كيزيلاي بوسط العاصمة تضامناً مع المحتجين في ميدان تقسيم باسطنبول. وبعد تدخل الشرطة بدأ المتظاهرون بالتراجع، وأحالت السلطات التركية 13 شخصاً مشتبه بهم في محافظة أضنة إلى المحكمة في قضية إثارة أعمال شغب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء تصريح أردوغان الحادرداً على الاحتجاجات المطالبة برحيلهخلال خطابه أمام اجتماع جماهري لأنصاره بالعاصمة التركية، معلناً بأن عهد الانقلابات العسكرية في تركيا مضى، وأكد بأن تركيا تحيا الآن في حقبة ديمقراطية،وإن لصبر حكومته حدوداً في مواجهة المتظاهرين الذين يواصلون تحركهم مطالبين باستقالته. مطمئناً الشعب التركي قائلاً: "ينبغي ألا يتشاءم احد او يقلق احد، وتركيا التي شهدت احداثاً كثيرة في الماضي ستنهض ايضاً مما تشهده اليوم".
بيما اعترف محافظ اسطنبول حسين عوني موتلو، بان الشرطة استخدمت القوة المفرطة في قمع المظاهرات الاحتجاجية، واعتذر عن ذلك.واعلن رئيس بلدية اسطنبول قادر طوباس عن استعداده لتعديل مشروع إعمار ساحة تقسيم التي كانت السبب لاندلاع شرارة الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء اردوغان.
هذا وأعرب الاتحاد الأوروبي على لسان المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن كاثرين اشتون عن قلقه إزاء الوضع في تركيا على خلفية استمرار التظاهرات المناهضة لحكومة أردوغان، ودعت اشتون جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعمل من أجل إيجاد حل سريع على أساس الحوار والاحترام المتبادل والتفاهم، معتبرة أنه من المهم أن تعمل السلطات بكامل طاقتها لتعزيز الديمقراطية وبناء الثقة وتجنب التصعيد.