بعد تجاهلٍ طويل من المجتمع الدولي لمعاناة النازحين السوريين، ومعاناة الدول المجاورة التي استقبلت أعداداً كبيرة تفوق قدرتها المادية والمعنوية، وجهت الأمم المتحدة نداءاً لجمع 5 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من النزاع في سورية، ويعتبر هذا النداء أكبر نداء في تاريخ الأمم التحدة.وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 10 ملايين من السوريين، أي ما يعادل نصف سكان البلاد، يحتاجون إلى المساعدة بحلول نهاية هذا العام.

وقررت روسيا تخصيص 10 ملايين دولار اضافية لمكتب المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، لمساعدة حكومتي الأردن ولبنان في حل مشكلة اللاجئين السوريين.

هذا وأشارتمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) إلى أن نحو أربعة ملايين طفل سوري يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة.

وأعلن مسؤولون أمميون في شؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى أنهم قد يعملون على زيادة كمية المبالغ المالية التي يسعون لجمعها في هذا الصدد.

بينما أكد رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة "مارك ليال غرانت"على أن المنظمة الدولية ستنظر في اقتراح موسكو لنشر قوات روسية لحفظ السلام في الجولان وذلك بعد انسحاب النمساويين من قوام البعثة الأممية هناك.وأضاف غرانت إن نشر قوات روسية في الجولان نظرياً هو أمر ممكن، شرط موافقة طرفي النزاع "سورية واسرائيل"، مشيراً إلى أن إنجاز الأمانة العامة للأمم المتحدة لعملٍ كبير كهذا يتطلب وقتاً، ولا يعتقد بأنها عملية بسيطة وسريعة.

فإن كانت المساعدات المادية ستسد رمق الأطفال وجوعهم، إلا أنها لن ترجع لهم ضحكات الطفولة التي دُفنت مع الضمير العربي-الدولي المتخاذل المتآمر على أطفال سورية والعابث بإرادة الشعوب،  ولن تعيد للأم الثكلى طفلها ولا للطفل اليتيم أباه...