معركة القصير، طرابلس وصيدا هل تمتد الى حلب ودمشق فبيروت؟؟ ما مصير الحكومة، الانتخابات، التمديد والطعن؟؟ وأسئلة كثيرة ناقشها الإعلامي مارسيل غانم في كلام الناس على شاشة lbc ، مع ضيوفه: نوفل ضو، رمزي كنج، سالم زهران ومحمد سلام.

وابتدأ حواره بالإستفسار حول تظاهرة يوم الأحد المقبل المنددة بقتال حزب الله في سوريا مع الناشط السياسي صالح المشنوق، الذي شدد على أنهم سيتظاهرون يوم الأحد في ساحة الشهداء بوجه الفرقة الإيرانية التي أتت بالخراب على لبنان والآن تصدّره إلى سوريا، ورأى المشنوق بأن العالم كله سقط والقصير ارتفعت من مدينة حدودية بسيطة إلى أسطورة للصمود، ونصر الله هو أولمرت وحزب الله هو اسرائيل، والجيش اللبناني يعامل الناس على أن بعضهم أولاد الست والبعض الآخر أولاد الجارية.

وأكد بدوره عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو على أن ما سقط في القصير هو آخر ما تبقى لنا من منظومة القيم الاجتماعية، وحالة القهر التي يعيشها اللبنانيين لا شك بأنها ستنفجر من مكانٍ ما، وحزب الله ينفذ نظرية اسرائيل في الحرب الوقائية، ونحن لسنا في أزمة نظام ولكن في أزمة سلاح يعطل النظام، ولا يمكن تعديل النظام في ظل السلاح، ولن نقبل بأن يشكل حزب الله حكومة تفرض علينا شروطها بقوة السلاح، واليوم حزب الله يتصرف كما تصرفت المقاومة الفلسطينية من قبل.

بينما رأى رمزي كنج القيادي في التيار الوطني الحر بأن حزب الله ذهب إلى سوريا ليمنع المعركة من الوصول إلى لبنان، متعجباً من جورج صبرا الذي ينتمي للدين المسيحي المسالم، ودفاعه عن آكلي الأكباد وقاطعي الرؤوس، وأشار كنج إلى أن بشار الأسد يبقى أفضل من التكفيريين، وراى بأنه ليس هناك نية جديّة لإنشاء حكومة تدير العصفورية التي نعيشها في البلد، وأيّ حكومة مهما عظُمت لن تكون قادرة على أن تحكم إذا كانت مؤلفة من نواب غير ممثلين لإرادة شعبهم والواقع السياسي المسيطر في لبنان.

هذا وأرجع سالم زهران مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سقوط القصير إلى اتصالٍ تم بين المعارضة السورية وحزب الله عبر وسيط، وخرجت 610 سيارات من القصير فيها حوالي الألفين مسلّح، مؤكداً بأن حزب الله لن يدخل معركة حلب، ودعوة السيد حسن نصر الله للقتال في سوريا تؤكد حرصه على تحييد لبنان، قائلاً: "ويليق للسيد حسن أن يسيطر وينتصر في القطب الشمالي والشيشان وأينما كان". ومن الواضح بأنه ليس هناك حكومة في القريب المنظور، وتشكيل الحكومة اليوم في يد 14 آذار وليس بيد 8 آذار.

أما رئيس تحرير الوكالة الإتحادية للأنباء محمد سلام  أكد بأن هناك نزاع سني شيعي بدأ في المنطقة وهناك حرب قائمة شئنا أم أبينا، وانتصار القصير سيكلف لبنان ثمناً باهظاً، ولولا قادة المحاور في باب التبانة لكانت سقطت طرابلس كما سقطت بيروت بأربع ساعات في 7 من أيار، وكذلك في صيدا، وحزب الله أقام اجتماعاً مع أسامة سعد وماهر حمود لإحداث شغب سني سني دموي، وأشار سلام إلى الحكومة قائلاً: "كل من يشارك حزب السلاح في حكومة هو خائن لبنانياً وسنياً حتى لو كان النبي محمد، وحزب الله غريمنا وعدونا ولنا في ذمته دماء من 7 أيار، ولنختصر المسافات إلى سوريا ولنتقاتل في لبنان".

وانتهت الحلقة وليتها لم تبدأ، فمن التهجم على الجيش اللبناني إلى التحريض الطائفي والمذهبي، والتشجيع على الاقتتال الداخلي اللبناني، فمن المؤسف جداً أن يُسمح لهكذا شخصيات تتكلم بهذا المنطق الغرائزي أن تظهر على شاشات التلفزيون، لأنها تشكل خطراً كبيراً على مستقبل لبنان واللبنانيين، ولا عجبَ بأن جزءاً من اللبنانيين شدّ أمتعة السفر بعد مشاهدة هذه الحلقة من كلام الناس...