هل فرضت معركة القصير نفسها على حزب الله أم كان بإمكانه أن يتجنبها، وماذا عن تهديدات جبهة النصرة للبنان وهل ستصل هذه التهديدات إلى عمليات انتحارية كما هو الحال في العراق، وإلى متى سيستمر الصراع السني الشيعي في سورية، وهل هو تكريسٌ بالدم لتقسيم المنطقة..؟؟

حاول الإعلامي وليد عبود في برنامج "بموضوعية" أن يجيب عن هذه الاسئلة مع ضيوفه: العميد الدكتور أمين حطيط، العميد جورج الصغير، المحلل السياسي محمد ضرار جمّو والمنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد.

فأكد العميد أمين حطيط على أن سوريا عرضة لعدوان خارجي اتخذ من الحاجة إلى الإصلاح مدخلاً، ومن الغباء أن يظن أحد بأن محور المقاومة سيسلّم رقبته لأحد، والحرب في سوريا على أرض سوريا ولكن الهدف هو رأس المقاومة، والمقاومة لن تجلس مكتوفة الأيدي وتنظر إلى المسلحين وهم ينفذون الأجندات الغربية في سورية، وحزب الله ساعد الجيش السوري على كسر معبر التقسيم إلى لبنان، والدولة اللبنانية قصّرت وهذا ما جعل لبنان عرضةً للإنتهاكات، ناهياً بأن العدوان على سورية انكسر، وتقسيم سوريا بات حلماً.

بينما شدّد بدوره العميد جورج الصغير على أن الشعب السوري يغيّر التاريخ  ويتخلص من 40 سنة من الاحتلال الداخلي لسوريا، وحزب الله حاجة استراتيجية إلى اسرائيل وإيران وسوريا، وهو يقاتل خارج لبنان من أجل أجندة خارجية، وهناك حلف بين الفرس واليهود تجلى في عدد من المحطات التاريخية الأخيرة، ورأى بأن صواريخ (أس-300) لن تصل إلى سوريا، وفي حال وصلت ستكون نهاية النظام السوري على يد اسرائيل، ولا يمكن معرفة الوضع على الأرض بدقة لأن هناك تداخل كبير في سوريا، مطمئناً اللبنانيين بأنه لن يحصل في لبنان اكثر مما يجري، والجيش اللبناني لن يسمح بأن يدخل أي طرف عسكري سوري إلى لبنان.

هذا ورأى المحلل السياسي محمد ضرار جمو بأن الموضوع بين لبنان وسوريا غير مفصول وثمة عملية كسر عظم في المنطقة، والساحة اللبنانية مفتوحة بشكل غير طبيعي، ومن قصف الشياح هي جبهة النصرة بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وهناك مناطق خارج السيطرة وهناك حرب كر وفر في سوريا، وتم إسقاط حلم المجموعات المسلحة التي تقاتل بأسلحة اسرائيلية وهناك من تخلّى عنهم، مشيراً إلى أن قوات النخبة السورية بدأت بالتوجه إلى حلب لحسم المعركة، وتمتلك سورية أسلحة غير موجودة لا في روسيا ولا في إيران، والصراع مفتوح ولا قرار دولي لإنهاء الأزمة.

في الوقت الذي أشار المحلل السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد إلى أننا أمام مشروع النظام الذي يقوم بعملية إبادة جماعية في سوريا، مؤكداً على أن المقدّس الوحيد في سوريا هو دماء الشعب السوري، ومقاتلوا الجيش السوري الحر يقاتلون في القصير إلى جانب أهلها ويتم العمل على فتح الطريق إلى القصير لإيصال الإمداد، نافياً أن يكون هناك أي نشاط مسلّح للجيش الحر في الأراضي اللبنانية، وليس هناك أي علاقة بينه وبين جبهة النصرة.

فهل من المنطق بأن يكون قتال حزب الله في سورية منعاً لتقسيم لبنان كما أشار العميد حطيط، أم أنه تنفيذاً للقرار الإيراني كما رأى العميد الصغير، وهل ستكون معركة حلب امتداداً  لتراجيديا القصير، وهل سنرى مقاتلي حزب الله في حلب إلى جانب قوات النخبة السورية..؟؟!!