ما زالت الصواريخ تتهاوى على القرى الحدودية يومياً من الجانب السوري، بينما تشهد الأجواء اللبنانية خروقات اسرائيلية متكررة، ومعركة القصير تشق طريقها إلى لبنان لتحل ضيفاً ثقيلاً على جرود البقاع، وهدوءٌ حذر في طرابلس، بينما تحاول الأيادي السوداء الخفية إيقاظ شبح الفتنة النائم وإكمال مسلسل الإغتيالات الذي طالت فصوله العمياء في لبنان.

فسقطت يوم أمس الأحد ثلاثة صواريخ على منطقة الهرمل في البقاع شرق لبنان، دون وقوع  إصابات، هذا وحلّق الطيران الحربي الاسرائيلي بكثافة وعلى علو منخفض، فوق سهل البقاع ومحيط السلسلتين الشرقية والغربية بشكل دائري. وشهدت العاصمة بيروت أيضاً تحليقا مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي فوق بعض مناطقها. وكلف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بتقديم شكوى عاجلة للأمم المتحدة حول تمادي إسرائيل في خروقاتها الجوية.
في الوقت الذي امتدت به الإشتباكات بين عناصر حزب الله والعناصر السورية المسلحة إلى الأراضي الللبنانية المحاذية للحدود السورية، فذكرت مصادر أمنية أن الاشتباكات وقعت اثناء الليل شرقي بلدة بعلبك في سهل البقاع في المنطقة الواقعة على بعد نحو2/كلم من الحدود السورية اللبنانية، وأسفرت عن قتيل وأربعة جرحى من حزب الله ، و14 قتيلاً من المعارضة السورية.
بينما تراجعت حدة الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان مع استمرار تسجيل عمليات قنص في بعض الشوارع، و سماع رشقات نارية متقطعة بين الحين والآخر، فضلاً عن سقوط بعض القذائف الصاروخية، وذكرت المصادر يوم أمس بأن اطلاق الرصاص المتبادل بين محور جبل محسن وباب التبانة جرى في عدد من الشوارع وأدى الى إصابة 12 شخصاً.
ونجا إمام مسجد القدس في صيدا جنوب لبنان الشيخ ماهر حمود من محاولة اغتيال، فجر اليوم الإثنين، بعدما أطلق مجهولون يستقلون سيارة النار عليه أثناء انتقاله من منزله إلى مسجد القدس لأداء صلاة الفجر، ولم يشِر الشيخ حمود بأصابع الإتهام لأحد إلا أنه توقع بأن يكون للحادث علاقة بتهديدات جبهة النصرة للبنانومايجري في سوريا.