في حوارٍ تلفزيونيٍّ قال الأمين العام القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي( حزب الراحل ميشال عفلق)، علي حجازي:  الوزير السابق جبران باسيل لن يُصوّت في الإنتخابات الرئاسية للوزير السابق جهاد أزعور، عند أول سانحةٍ للتّنصّل من هذا التقاطع "المُشين" مع الأحزاب المسيحية( القوات اللبنانية والكتائب)، وبعض النواب التغييرين والمستقلين.
سمع أعرابيٌّ عبدالله بن عباس يقرأ الآية الكريمة: وكُنتم على شفا حفرةٍ من النار، فأنقذكم منها(سورة آل عمران ١٠٣) فقال: والله ما أنقذكم منها، وهو يريد أن يُدخِلكم فيها، فقال ابن عباس: خذها من غير فقيه، وعن تأكيد علي حجازي بأنّ باسيل لن يُصوت لجهاد أزعور، يمكن لأي "أعرابي" من "القوم" اللبنانيين أن يقول: خذها من غير فقيه، أو خذها من مُجرّب، فعلي حجازي أعلمُ منّا جميعاً بما يُبيّتُهُ جبران باسيل بعد "تقاطعه" مع الأعدقاء( اي الأعداء-الأصدقاء) القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، وعلى سيرة هذا "التّقاطع" المُريب حول تقديم الوزير السابق جهاد أزعور لمواجهة مرشح الثنائية الشيعية الوزير السابق سليمان فرنجية، لا بأس ولا ضِرار من تبيان الفرق الشاسع بين التقاطع والإتلاف، ذلك أنّه عندما حاول البعض أن يهُتّ باسيل بوضع يده في يد سمير جعجع، بعد أن كان قد اتّهمه في العام الماضي بالصّهينة والعمالة والإجرام،  فضلاً عن تضييع حقوق المسيحيين، أجاب على ذلك بقوله: إنّما تقاطعنا معهم، كذلك برّر هذا الأمر المُستهجن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وقادة حزب الكتائب، ومن لفّ لفّهم، فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: وتقطّعوا أمرهم زُبُرا، أي تقسّموه، وقال الأزهري: يجوز أن يكون معنى قوله: وتقطّعوا أمرهم بينهم، أي تفرّقوا في أمرهم، وهذا القول عندي أصوب، يُضيف الأزهري، وقوله تعالى: وقطّعناهم في الأرض أُمماً، أي فرّقناهم فِرقاً، وقال: وتقطّعت بهم الأسباب، أي انقطعت أسبابُهم ووُصَلُهُم، والعرب تقول: اتّقوا القُطيعاء، أي أن يتقطّع بعضكم عن بعضٍ في الحرب.
لذا أيها اللبنانيون، اتّقوا القُطيعاء يوم الأربعاء القادم، أي اتقّوا أن ينقطع بعضكم عن بعضٍ يوم المُنازلة الرئاسية