اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أنّ الاستقرار اللبناني مستهدَف، ولذلك فإنّ الجيش اللبناني وقوى الأمنية مستهدَفون أيضا باعتبارهم العناصر التي تحفظ الأمن والاستقرار. وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد الجسر على أن الجيش اللبناني يبقى الخيار الوحيد للبنانيين وملاذهم الأخير، معتبرا أن الأمور لا تزال تحت السيطرة والجيش قادر على ضبطها اذا ما تعاطى بحزم وعدالة مع مختلف الفرقاء وحافظ على ثقة الجميع فيه، باعتبار أنّ الأمن لا يمكن أن يكون بالتراضي.   مرتكبو جريمة عرسال يجب أن يحاكَموا.. وردا على سؤال، اعتبر الجسر أن من ارتكب الجريمة الأخيرة في منطقة عرسال وأدّت لاستشهاد 3 عناصر من الجيش اللبناني هو نفسه من يتحمل مسؤوليتها، داعيا لانتظار نتائج التحقيق لتحديد هوية المنفذين الذين يتوجب أن يُحاكموا وينالوا جزاءهم. ورفض الجسر ما يُحكى عن غطاء سياسي غير مؤمن للجيش حاليا، متسائلا "من يعطي هذا الغطاء؟ أليست الحكومة ومجلس الدفاع الأعلى؟" وأردف: "ألم يخرج الجانبان المذكوران أكثر من مرة ليؤكدا أن الغطاء مرفوع عن أي مخل بالأمن؟"   كلام عيد يوحي بما يحضّره للبنان وأعرب الجسر عن اسفه لما صدر عن المسؤول السياسي للحزب "العربي الديمقراطي" رفعت عيد وحديثه عن أن الأمور تتجه الى الأسوأ اذا لم تعالج وستمتد الى كل لبنان وقال: "هذا الكلام مؤسف للغاية ويوحي بما يحضره هو وحلفاؤه للبنان". وجدّد الجسر التأكيد أن الجيش اللبناني قادر على فرض الأمن بطرابلس وانهاء اللعبة اذا تعاطى بحزم وعدالة مع فريقي الصراع. وقال: "ليست صدفة أنّ يتم اختيار طرابلس تحديدا كخاصرة رخوة لضرب الأمن اللبناني باعتبار أنّها لطالما كانت ومنذ العام 2008 بمثابة صندوق بريد سياسي يُستخدم كلما دعت حاجة البعض". واشار الجسر الى انّه حذّر خلال اجتماع عُقد مؤخرا في السراي الحكومي من انفجار أمني في طرابلس بسبب التأزم بتشكيل الحكومة والتوافق على قانون للانتخاب.   بدع خطيرة لا يجب أن تمرّ! وردا على سؤال عمّا اذا كان تيار المستقبل جاهزا لخوص الانتخابات خلال ثلاثة أسابيع، قال: "لا شك ان كل الأحزاب متساوية في هذا المكان ولكن وضعنا على الأرض معروف والأحجام كذلك وما يهم هو أن تكون القوى الأمنية وهيئة الاشراف على الانتخابات جاهزة لتأمين مرور هذا الاستحقاق". وشدّد الجسر على أنّ موقف تيار المستقبل حتى الساعة موقف رافض لمبدأ التمديد الا اذا كان تمديدا تقنيا ما بين شهر أو 3 أشهر. وأضاف: "التمديد خطوة تلامس النظام الديمقراطي بالعمق وهو النظام القائم على مبدأ تداول السلطة، ولعل التمديد لمجلس النواب كما ربط قانون الانتخابات بتشكيل الحكومة محاولة لقضم النظام الديمقراطي وبدع خطيرة لا يجب أن تمر".