وقّع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، اتفاقيّة نفطيّة مع الحكومة العراقيّة ممثّلةً بوزير المال لاستيراد مليون طن من المحروقات من العراق إلى لبنان.

وسيصل غجر إلى بيروت اليوم، حيث سيعقد مؤتمراً صحافيّاً في المطار، يشرح فيه تفاصيل الاتفاقيّة التي مرّت بمراحل عديدة منذ شهر نيسان الماضي، حين اتفق لبنان مع الجانب العراقي على تزويده بنصف مليون طنّ من الفيول لتشغيل معامل الكهرباء.
بعد ذلك، رفَع البرلمان العراقي الكميّة إلى مليون طنّ على أن يسدّد لبنان ثمنها بالدولار "المصرفي"، ضمن حساب يعود إلى البنك المركزي العراقي في مصرف لبنان، لتقوم السلطات العراقية، وبعد فترة سماح مدّتها عام كامل، بإنفاق هذه الأموال بالطريقة التي تجدها مناسبة في الداخل اللبناني.
 
وبعد توقيع العقد، من المتوقّع أن يصل النفط العراقي المطابق للمواصفات إلى لبنان عبر البحر بحلول نهاية شهر آب المقبل لضمان الاستقرار في إنتاج الكهرباء لمدّة 7 أشهر على الأقلّ. ومعلوم أن المواصفات الفنيّة للنفط الخام العراقي لا تتناسب مع معامل لبنان لتوليد الكهرباء، إلا أن ما تمّ الاتفاق عليه هو إجراء عمليّة تبديل للنفط العراقي الثقيل بنفط مطابق للمواصفات مع شركة خاصّة تعمل في العراق، وبالتالي يتمّ استبدال الفيول العراقي الثقيل مباشرة في العراق بالفيول المطلوب والمطابق لمعامل الكهرباء اللبنانية، ما يعني إجراء عملية السواب في العراق مباشرة، وليس في لبنان أو في البحر، وأيّ عمليّة نقل للفيول إلى لبنان لا يمكن أن تتمّ إلا "بحراً" لأسباب لوجستية وتقنية، ليجري نقل هذا الفيول من موانئ البصرة إلى المعامل اللبنانية مباشرة.