تبيّن أن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لا يزال حتى اللحظة يتجنّب تقديم إجابة خطية ورسمية على الطرح الحكومي الذي تقدّم به ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، والذي جاء خلاصة للقاءيه مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​.


وأبدت مصادر روحية انزعاجا من سلوك الحريري، وخصوصا أنه بذلك يُسقط عمدا مبادرة الراعي الحكومية والتي يعتبرها البطريرك الماروني شخصيا فرصة أخيرة قبل الإنهيار.

في الموازاة، كشفت مصادر واسعة الإطلاع أن باريس التي تبلّغت انزعاج بكركي من هذا السلوك، تتشبّث حتى اللحظة بمقاطعة وزير الخارجية جان إيڤ لودريان لسعد الحريري من طريق عدم زيارته في بيت الوسط، كرسالة سياسية شديدة التأثير بأنه صار رسميا في قائمة معطّلي ​تشكيل الحكومة​، بعدما ثبت لها أنه يعطل مبادرة البطريرك الماروني، تماما كما عطّل تباعا المبادرة الفرنسية ومبادرة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​.