اشارت "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار، الى أن عمليات التنقيب والتفتيش غير الشرعي عن الاثار لا زالت تنشط وعلى نطاق واسع، في مواقع اثرية عدة في مختلف المناطق العكارية، من وادي جهنم وصولا الى اكروم ووادي خالد، مرورا بفنيدق، القموعة، عكار العتيقة، جبرايل، شير الصنم اعالي القبيات وفريديس، بعيدا عن الاعين، وفي مساع لسرقة ما تبقى من اللقى الاثرية التي من المفترض ان تكون محمية كثروة وطنية وقيمة ثقافية تؤشر الى العمق التاريخي والحضاري العريق لعكار ولبنان بشكل عام.


وفي هذا الاطار، سجل ناشطون بيئيون في خلال رحلات المشي التي يقومون بها في اعالي المناطق الجبلية العكارية، عمليات نبش متكررة لمغاور وكهوف مدفنية صخرية على بعد حوالى 500 متر من قلعة الحصين التاريخية، اعالي بلدة اكروم، عند الحدود الشمالية الشرقية للبنان.

وثمة احتمالات بأن هذه المدافن قد تكون تعرضت للسرقة من قبل نابشيها، بعد تحطيم الباب الحجري للمغارة المدفنية التي تضم بارضيتها مدافن، واكتست جدرانها ايضا بقناطر مدفنية عدة، تعرضت بمجملها لعملية تحطيم لاغطيتها الحجرية.

هذا وقام اليوم فريق من خبراء الاثار في مكتب الشمال في المديرية العامة للاثار في وزارة الثقافة بزيارة الموقع المعتدى عليه ومعاينته، حيث تم العثور على عدد من المسامير الحديدية القديمة، من دون العثور على اي بقايا فخارية او قطع اثرية. ويرجح أن تعود هذه المدافن الى العصر الروماني القديم، شأنها شأن قلعة الحصين القريبة.

ويشار الى ان الفريق الاثري يعمل على اعداد تقرير مفصل عن تفاصيل الكهف المدفني الصخري، تمهيدا لرفعه الى المديرية العامة للاثار. وسيتم ابلاغ مكتب السرقات الدولية بواقع ما هو قائم، لمتابعة التحقيقات وكشف هوية المعتدين الذين يقومون باعمال الحفر والتنقيب غير الشرعيين والعبث بهذه المواقع وسرقتها.