أثارت حادثة وولتش التي أسفرت عن مقتل جندي بريطاني وجرح اثنين جنوي شرقي لندن، خضةً كبيرة لبريطانيا مما اضطر رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" إلى قطع زيارته للعاصمة الفرنسية.

ووصف "كاميرون" الحادث بأنه كان صادماً حقاً ويعتبر أفظع جريمة، مشيراً إلى أن الشرطة تبحث بصورة عاجلة عن الحقائق الكاملة بشأن هذه القضية وتوجد دلائل قوية على أنه حادث إرهابي.

وأفادت معلومات مقربة من المحققين أن المتهمان بقتل الجندي البريطاني في لندن، هما من رعايا بريطانيا، ولدا في عائلتين مسيحيتين بنيجيريا، ولكنهما اعتنقا الاسلام فيما بعد واصبحا من انصار النزعة الراديكالية، وتحاول اجهزة الامن البريطانية حاليا، معرفة الجهة التي استمالتهم الى التطرف.  
وأصدرت القيادة العسكرية البريطانية توجيهات الى كافة العسكريين البريطانيين بعدم الظهور في الاماكن العامة بالزي العسكري، وذلك حفاظا على حياتهم.ودعت وزيرة الداخلية إلى اجتماع عاجل للجنة الطوارئ الحكومية.

وظهر أحد المهاجمين في فيديو يحتوي مشاهد مؤلمة بثته محطة تلفزيون"اي تي في"، وهو يحمل ساطورا ملطخا بالدم ويردد "نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن محاربتكم. السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم، قتل هذا الجندي البريطاني هو من باب العين بالعين والسن بالسن". بينما أدانت المنظمات الإسلامية في المملكة المتحدة الحادث مؤكدة إنه أبعد ما يكون عن تعاليم الدين الإسلامي.

فهل أصبح الإسلام شمّاعةً سهلة الإستعمال تُعلّق عليه الجماعات الإرهابية المتطرفة أعمالها الإجرامية، وما هو الحل ليتخلّص الإسلام من علقة الإرهاب الدموية التي تدّعي الإسلام، تستعمل اسمه، تحتمي بغطائه، وتسيء له.