اعتبر النائب عن "الجماعة الاسلامية" عماد الحوت أن التوتر الأمني الذي شهدته مدينة صيدا يوم الأربعاء سببه الرئيسي سعي "حزب الله" لما أسماه "الاستعراض" خلال دفن أحد عناصره، مشددا على أن لا مشكلة لدى الجماعة أو لدى الشارع الصيداوي بالدفن، "ولكن الاستعراض مرفوض".
وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح الحوت أنّ "المظاهر التي رافقت عملية الدفن استفزّت الشارع في مدينة صيدا"، مشيرا إلى أنّ الجماعة، باعتبارها جزءا من هذا الشارع، تحرّكت لوضع حد للاستعراض باعتبار ان المطلوب من الحزب "وقف كل عمليات الاستفزاز التي يقوم بها ومراعاة شعور اللبنانيين كي لا نصل إلى ما لا تُحمد عقباه"، على حدّ تعبيره.

 

"حزب الله" يأخذ لبنان نحو المجهول
واعتبر الحوت أنّ "حزب الله" يأخذ لبنان إلى المجهول بإطار ما أسماها "مغامرته في سوريا انسجاما مع مشروع إقليمي وإيراني"، وشدّد على أنّ الحزب لا يستطيع أن يضع نفسه بمواجهة كل اللبنانيين لتحقيق أجندة خارجية، وقال: "نحن نبذل جهدا كبيرا لعقلنة شارعنا ولمنع جر البلد الى فتنة مذهبية إلا أننا جزء من هذا الشارع وبالتالي لسنا نحن من يتحمل مسؤولية انفلات الأمور انما حزب الله".
ودعا الحوت الدولة اللبنانية بمكوناتها كافة لردع "حزب الله" عمّا يقوم به من خلال ضبط الحدود ومنع أي عنصر ومهما كانت انتماءاته من التوجه للقتال في سوريا، وطالب في هذا السياق الحكومة اللبنانية إضافة إلى رئيس الجمهورية وقيادة الجيش باتخاذ اجراءات سريعة وحازمة في هذا الاطار لوقف عملية جر البلد الى المجهول، كما قال.

 

"حزب الله" يريد الفراغ للتفرغ للقتال
من جهة ثانية، أعرب الحوت عن اعتقاده بأن تأجيل الاستحقاقات الديمقراطية ليس سوى أحد بنود الخطة التي أعدّها "حزب الله" لهذه المرحلة، لافتا إلى أن تعطيل الانتخابات النيابية كما تشكيل الحكومة جزء من هذه الخطة التي تهدف لايصال البلد الى الفراغ لتفرغ "حزب الله" للقتال في سوريا وحتى تتضح الأمور هناك.
وتوقع الحوت ان يدعو "حزب الله"، في مرحلة ما بعد الفراغ، إلى مؤتمر تأسيسي على أن يكون سلاحه على الطاولة ليدير المفاوضات، على حدّ تعبير الحوت.