مع اصرار المعطلين على منع تشكيل حكومة يمكن ان تضع لبنان على سكة الإنفراج، ينبري السؤال التالي: امام تخلّي الطبقة الحاكمة عن لبنان وتقديمها مصالحها عليه، ماذا لو قرّر المجتمع الدولي أن يطوي صفحة لبنان، ويترك اللبنانيين يقلعون بأيديهم الشوك الذي زرعوه في بلدهم؟


 

تؤكّد مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية»، انّ المجتمع الدولي ليس متخلياً عن لبنان، وهو حدّد للمسؤولين اللبنانيين الباب الذي يمكن ان يدخل من خلاله لتقديم مساعدات ملموسة للبنان، تمكنه من تجاوز ازمته، اي من باب الإصلاحات التي توفرها حكومة جديدة، وفق مندرجات المبادرة الفرنسية، ولكن بان للمجتمع الدولي بشكل لا يرقى اليه الشك، بأنّ ثمة اطرافاً في لبنان تدفع في اتجاه ان يتخلّى المجتمع الدولي عن لبنان، عبر السياسة التي تعتمدها هذه الاطراف في تعطيل تشكيل الحكومة، تحت ذرائع وحجج متعددة، تسعى الى افراغ مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من محتواها الذي تلخصة حكومة مهمّة متوازنة، من اختصاصيين لا حزبيين.