لفتت سفارة ​اليابان​ في ​لبنان​، إلى أنّ "حكومة بلادها قرّرت تقديم حوالى 16.13 مليون دولار أميركي إلى لبنان، من خلال المنظّمات الدوليّة وغير الحكوميّة، لدعم اللبنانيّين واللاجئين المقيمين الأكثر ضعفًا في البلاد" مشيرةً إلى أنّ "لبنان لا يزال البلد المضيف لأكبر عدد من اللاجئين نسبةً لعدد السكّان في العالم. وقامت ​الدولة اللبنانية​ وشعبها بتأدية دور محوري في توفير الملجأ للسوريّين والفلسطينيّين على مدى سنوات عدّة، الأمر الّذي شكّل أعباء إضافيّة على الموارد العامّة والماليّة".


وركّزت في بيان، أنّ "إضافةً إلى ذلك، وفي خضمّ الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الّذي يعاني منه لبنان منذ عام 2019، أدّى تفشّي "​كوفيد 19​" إلى جانب سلسلة من إجراءات الإغلاق والمأساة الأخيرة الّتي حلّت بالبلاد في 4 آب 2020 من جراء انفجار مرفأ ​بيروت​، إلى شلّ حركة القطاعات المتعثّرة والبنية التحتية الهشّة. كما فاقمت هذه الأزمات المتلاحقة المصاعب الإنسانيّة في البلاد، وزادت من معاناة اللبنانيين واللاجئين، إذ أدّت إلى إغراق الآلاف منهم في براثن ​الفقر​".

وأوضحت السفارة، أنّ "بحسب الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن "​البنك الدولي​"، ارتفعت نسبة الفقر بين اللبنانيّين إلى 45 في المئة عام 2020. وبالمثل، قدّر آخر تقييم أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول هشاشة ​اللاجئين السوريين​ في لبنان (2020 VASYR)، أنّ ما يقرب من 90 في المئة من اللاجئين وقعوا في الفقر المدقع. ونتيجة لذلك، ومن خلال هذه المنحة، تهدف اليابان إلى التخفيف من التداعيات الاقتصاديّة على لبنان والاستجابة لحاجات البلاد والشعب الطارئة، والناجمة عن الأزمة الوطنيّة المذكورة أعلاه".

وأعلنت أنّ "لذلك، قرّرت اليابان تقديم حوالى 16.13 مليون دولار أميركي لتنفيذ 15 مبادرة إنسانيّة وتنمويّة في لبنان، من خلال "منظمة الأغذية والزراعة - FAO"، "​اللجنة الدولية للصليب الأحمر​ - ICR"، "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر و​الهلال الأحمر​ - IFRC"، "​المنظمة الدولية للهجرة​ - IOM"، "برنامج ​الأمم المتحدة​ الإنمائي - UNDP"، "​صندوق الأمم المتحدة للسكان​ - UNFPA"، "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية - UNHABITAT"، "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - UNHCR"، "​اليونيسيف​ - UNICEF"، "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع - UNOPS"، "​الأونروا​ - UNRWA"، "منظمة الأمم المتحدة للمرأة - UNWOMEN، "​برنامج الأغذية العالمي​ - WFP" ومنصة اليابان - JPF".

وذكرت أيضًا أنّ "المكوّنات الرئيسية للمساعدة هي كما يلي: حماية الأكثر ضعفًا، توفير خدمة الحماية الشاملة للاجئين السوريين، تقديم الخدمة المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والصحّة والحقوق الجنسيّة والإنجابيّة للنساء والفتيات المستضعفات، مساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة على شراء حاجاتهم الزراعيّة والأعلاف الحيوانيّة، مساعدة السكّان الضعفاء على تلبية حاجاتهم الغذائيّة الفوريّة مع إنشاء أصول مجتمعيّة لتحسين سُبل عيشهم على المدى الطويل Food Assistance for Asset: FFA، إعادة تأهيل المباني السكنيّة والمرافق العامّة المتضرّرة من ​انفجار مرفأ بيروت​، دعم الإدارة الفعّالة للقاحات في لبنان بتوفير المعدّات الطبيّة ونظام الطاقة الشمسيّة للمستشفيات (Covid-19)، توفير المعدّات والمواد للمساعدة في منع الانتشار، دعم استمرار خدمة الرعاية الصحيّة الأوليّة المياه والصرف الصحّي والنظام "WASH"، وتحسين شبكة المياه في ​الضاحية الجنوبية​ لبيروت".