أشار نائب رئيس ​تيار المستقبل​ ​مصطفى علوش​، الى أنه "لو لم يكن هناك وضع معيشي صعب وقاس في ​طرابلس​ لم يكن لينزل الناس الى الشوارع، وقبل أن نضع أي لوم أو نقول بأن هناك من دفع ب​المحتجين​ للنزول لتحقيق مكاسب سياية، فلننظر الى الوضع المعيشي الذي يعيشه الطرابلسيون من الحرب اللأهلية لليوم، حيث لم يتم تحسين الوضع، والحرب الأهلية بقيت فيها كأكثر منطقة في ​لبنان​، مما أخسرها القوة الإقتصادية، ولم يكن هناك قرار من الدولة بأن تعطى المدينة نظرة مختلفة عن باقي المدن اللبنانية رغم أنها الأسوأ".


وأكد علوش في مداخلة تلفزيونية، أن "هناك سبيل للخروج من هذه المشهدية، فالمدينة بحاجة إلى عناية أكثر وخصوصا قدرات الدولة، ونحن بحاجة الى حكومة تستطيع أن تأخذ قرار بالنسبة لطرابلس، وأن تحول المساعدات الإجتماعية، ولو أنها ليست كافية، إلى المدينة المهمشة".

وعن اتهام تيار المستقبل بدفع الناس الى النزول للشارع، اعتبر علوش أن "السياسيين فقدوا السيطرة على الشارع، ولا تيار المستقبل ولا غيره يستطيع أن يقوم بذلك ولا مصلحة لتيار المستقبل بذلك لأن آذان ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ لا تسمع، وهو للأسف يعتبر هذه المدينة من بلد آخر وإن قال سيقول إذهبوا نحو سياسييكم الطرابلسيون".

واضاف: "لدينا قوى أمنية ومخابرات وأي شخص مدسوس يعرفون من أين أتى ومن يدفع له، وليعترف إن كان أحد قد دفعه للقيام بأي دور، و​القوى الأمنية​ والمخابرات عليها أن تقول أن فلان استعمل القنبلة الفلانية، وستعرف إن كان من رماها مدسوسا أو فوضويا أو مجرما".

وأعلن عن أنه "لا توجه من تيار المستقبل لنصح رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ بالإعتذار، ولا الحريري لديه النية أصلا بذلك، وإذا كانت القضية مرتبطة بتوقيع ​الرئيس عون​ يعني أنه مستعد للذهاب الى النهاية، والشيئ الوحيد الذي يسرع ​تشكيل الحكومة​ هو ضمان مستقبل ولي العهد، وأعتقد أن ما ينتظره الرئيس هو تطمينه بأن هناك من يستطيع رفع العقوبات عن رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​، واعتذار الحريري لن يزيد الأوضاع الا سوءا".