أكد نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ السابق ​غسان حاصباني​ ان "الزيادة المستمرّة لسعر صرف ​الدولار​ امام ​الليرة​ اليوم بعد استقراره لفترة بين 8200 ليرة و 8500 ليرة سببها سياسي كما بات معروفاً، وكلّما اقتربت كمية احتياطات ​مصرف لبنان​ بالعملات الأجنبية المتاحة للدعم الى نهايتها، كلّما زاد الطلب على الدولار من قبل المستوردين، ولغاية اليوم الدعم لا يزال مستمراً".


وأكد أنه "في الفترة الماضية كان هناك نوع من الإيحاء الإيجابي بتشكيل حكومة بعد ​تكليف​ ​سعد الحريري​ لتشكيل حكومة ، الأمر الذي حسّن سعر صرف العملة، إلا أن هذا الأمر كان موقتاً واصطناعياً، فعاد سعر الصرف الى وضعه الطبيعي، بسبب عدم الإستقرار ووجود عقبات أمام ​تشكيل الحكومة​، وغياب أي خطط إستراتيجية لتنفيذ الإصلاحات ووضع حلول مالية ونقدية لسعر صرف العملة وإدارة النقد اللبناني".

ويؤكّد حاصباني أنه "لا يمكن الإستمرار في حالة الإنتظار تلك، وعدم اتخاذ قرارات وخطوات، وطالما نحن مستمرون في تلك الحالة سنشهد خللاً في سعر صرف العملة وارتفاعاً ب​سعر الدولار​"، مشيرا الى أن "الحلول موجودة وكثيرة وتتطلب وجود أشخاص في موقع القرار يتخذون خطوات للسير على أساس هذه الحلول، لا سيما كل ما له علاقة بسعر العملة و​سياسة​ الدعم. والأخيرة يجب أن تكون مباشرة للمواطن وللعائلات بتمويل خارجي، اذ أن نسبة تتراوح بين 30 و 40% من السلع المستوردة والمدعومة تمّ تهريبها أو هدرها في السوق".