أشارت مصادر سياسية متابعة لحركة الاتصالات التي يجريها الرئيس سعد الحريري إلى أنه "صحيح انّ كلام الوزير جبران باسيل يعتبر سلبياً، لكنه دفع الحريري لأن يكون اكثر إصراراً على إنجاز مهمته". واكدت "انّ الاستشارات اذا ما حصلت في موعدها بعدما أحرجَ رئيس الجمهورية الجميع بتحديد هذا الموعد، فإنّ الحريري هو المرشح لأن يكون لديه اكثر الاصوات من الكتل النيابية".

 

أمّا عن "التيار الوطني الحر"، فقالت المصادر لـ"الجمهورية" "انّ باسيل ليس لديه مرشح لكنه يلوّح بترشيح جواد عدرا، والأخير لديه معوقات قانونية كون اسمه مُدرج على لائحة الانتربول". وبالتالي، فإنّ الامور لا تزال مربكة وغير واضحة". وأضافت المصادر "انّ "حزب الله" يميل الى ترشيح الحريري وينتظر أن يلتقي موفداً منه، لكن ربما يتريّث بعض الشيء للتشاور مع حليفه "التيار الوطني الحر"، علماً انّ موقف الحزب حتى الآن يتمثّل في انه لن يسمّي الحريري...


 
 

أفادت المصادر "بانّ الكرة الآن هي في ملعب الحريري، الذي عليه إيجاد صيغة تفاهمية في موضوع النقطة التي بقيت عالقة اثناء المفاوضات التي حصلت مع مصطفى اديب"، ورأت انه "اذا اراد الحريري ان يذلل العقبات وينزع الاشواك من طريقه فيجب ان يطمئن الى أنّ كل الكتل النيابية ستسمّيه او تعطيه الثقة داخل المجلس النيابي، ولا سيما في موضوع تسمية من يرونه مناسباً لتمثيلهم داخل الحكومة، وان لا يتمسّك بمطلبه أن يختار هو الاسماء. حتى انّ موضوع ان يكون الوزراء غير حزبيين، فلن يكون هناك إشكال في هذا الامر لأنّ الثنائي الشيعي لم يَقل في المفاوضات السابقة انه يريد ان يُسمّي حزبيّين، لكنه يطلب ان يكون القرار بيده في موضوع اختيار الاسماء".

 

كذلك، دعت المصادر الى "انتظار الـ 48 ساعة المقبلة التي تسبق يوم الاستشارات المحدد غداً، لمعرفة كيف ستسير الامور، وخصوصاً بعد استكمال جولة كتلة "المستقبل" على الكتل النيابية، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه".