حذر فينتشنزو دي لوكا، رئيس منطقة كامبانيا في جنوب إيطاليا، المواطنين من أن استمرار ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا، فسستجه السلطات الى الإعلان عن إغلاق آخر.
 
ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تصريحات دي لوكا الذي قال بعد إعلان إلزامية ارتداء أقنعة الوجه في الخارج: "لا يوجد خيار آخر بديل للإغلاق".

 
وسجلت منطقة كامبانيا وهي الأكثر كثافة سكانية في إيطاليا وواحدة من أفقرها أعلى حصيلة يومية للإصابات الجديدة في البلاد.

وبعد ظهور مجموعات من الأشخاص دون أقنعة على الوجه في الكليات والحانات حيث يتفشى كورونا، علق دي لوكا بالقول إنه يجب أن نعود إلى السلوك الصارم في شباط وآذار ونيسان، وإلا فإننا سنمرض.
 
وبدأ عدد الإصابات يرتفع بشكل حاد، حيث ازداد المعدل اليومي لأكثر من الضعف في الأسبوع الماضي، ليصل إلى نحو 400 إصابة يوم السبت الماضي، مما يضع المنطقة في مرتبة متقدمة على لومباردي، حيث بدأ الوباء في إيطاليا.

 

وقال إنريكو كوسكيوني، مستشار الصحة في كامبانيا، إن الكثافة السكانية مثيرة للقلق، وفي بعض المناطق لدينا أعلى نسبة في أوروبا، ولهذا السبب أعلن دي لوكا عن الكثير من الضوابط الصارمة في كامبانيا.

واستطاعت المناطق الجنوبية في إيطاليا تجنب الأسوأ في المرحلة الأولى للوباء، ويرجع ذلك في الغالب إلى الإغلاق الذي تسبب بتباطؤ العدوى.

كما أن الإجراءات التي اتخذها الحكام المحليون في الجنوب، ساهمت في الحد من عدد الإصابات، وهم كانوا يدركون أن مستشفياتهم غير قادرة على تحمل عدد كبير من الإصابات، وليست لديهم موارد وإمكانات مثل المناطق الشمالية الأغنى نسبيا، بحسب الصحيفة.

وعبر بعض المسؤولين عن تخوفهم من عدم التزام الناس بإجراءات التباعد والتعقيم وارتداء الأقنعة، وعبروا عن غضبهم من ذلك، محذرين من مخاطر عدم الالتزام وخروج الأمور عن السيطرة.

ويذكر أنه على غرار لاتسيو، بدأت الإصابات في كامبانيا بالزيادة بشكل مثير للقلق في آب الماضي، ويرجع ذلك في الغالب إلى الحالات الواردة من الخارج وخاصة من السياح الأجانب.

وتتخذ هذه المناطق إجراءات صارمة، كفحص المسافرين في المطارات، في محاولة لاحتواء الفيروس قبل بداية فصل الشتاء المقبل، الذي يتخوف الخبراء من ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات خلاله.

وتتجه السلطات المحلية لفرض غرامات على المستهترين، وتأمل في الاستجابة من قبل الناس والالتزام بالقواعد لدرء الأسوأ.