ما زالت الأزمة السورية كرة دماءٍ تتقاذفها الفرق اللاعبة على مأساة الشعب السوري. وما زال المجتمع الدولي يتماهل وأمين عام الأمم المتحدة يعوّل، بينما تضاف أسماءٌ جديدة على اللائحة السوداء، ولا أحد يعلم كم ستتستمر هذه المباريات الدامية التي طالت فيها ضربات الترجيح.

أدرجت الحكومة الأمريكية أسماء أربعة وزراء سوريين في القائمة السوداء للإرهاب،وهم وزراء الدفاع والصحة والصناعة والعدل.وكذلك الأمر شركة الخطوط الجوية السورية، لأنها ساعدت الحرس الثوري الإيراني في نقل شحنات غير قانونية من بينها صواريخ ومدافع مضادة للطائرات وذخيرة لمساعدة النظام السوري.وقناة تلفزيون الدنياالتي تمتلكها الحكومة السورية، وذلك بسبببثها اعترافات منتزعة بالقوة، فضلاً عن قيامها بعرض أسلحة وهمية مضبوطة.في توسيعٍ لنطاق العقوبات المفروضة على سوريا، وجاءت هذه الخطوة في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الادارة الأمريكية تصنيف زعيم تنظيم جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني" بالإرهابي أيضاً.

ذلك وقد وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان، مساء أمس الخميس، إلى إسرائيل في زيارة غير معلنة تناولت الأزمة السورية وخطر وصول ترسانة السلاح السورية الى أيدي الجماعات المتطرفة، وشملت المحادثات تبادلاً للمعلومات الاستخبارية بشأن الوضع في سورية. وجدد يعالون التأكيد على أن إسرائيل لن تسمح بنقل أسلحة من سورية، وبخاصةً أسلحة كيميائية، إلى حزب الله.
وشدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك يوم الخميس 16 أيار، على ضرورة قيام دولة سورية ديموقراطية من دون بشار الأسد، ذلك وأكد أوباما حصول أمريكا على معلومات حول استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية، مضيفاً انه سيتم الإعلان عن هذه المعلومات عمّا قريب.
بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بان مصالح الشعب السوري تتطلب الوقف الفوري للعنف بدون أية شروط مسبقة.معلناًفي لقائه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحد في سوتشي اليوم الجمعة، أن عدد المشاكل في العالم لا يتناقص وأن الطريق الوحيد لتسويتها يتمثل في  ضمان دور محوري للأمم المتحدة في حلها.ومن جانبه قال بان كي مون في مستهل لقائه لافروف، بإنه يعوّل على بحث الأزمة السورية خلال هذا اللقاء.