أشار عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ ​قاسم هاشم​، إلى أن الرد على على كلام الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ أمس، معتبرا أنه "ممكن أن يكون هناك توضيح لاحق عبر بيانات وهناك إطلالة للأمين العام ل​حزب الله​ السيد ​نصرالله​، وبالتأكيد أنه سيتناول الموضوع، ومن موقع التحالف بين حزب الله و​حركة أمل​، نقول أن ماكرون قال ما يريد قوله، لكن لنرَ الجانب الإيجابي، وأهم موقف هو استمرار المبادرة رغم مقارباته، وحقه أن يطرح الموضوع من زاويته، وهو مشكور على مبادرته وزياراته، ولكن ما يعني مواقفه السياسية، ليس بالضرورة أن يكون ما يقوله صحيحا".

 

 


وشدد في رد على سؤال، ان "​الثنائي الشيعي​ لم يفشل المبادرة الفرنسية، بل الكل ساهم على قواعد تشكيل الحكومات المعتمدة في ​لبنان​، والفرنسي لم يستطع أن يحيط بالجوانب الدقيقة لتشكيل حكومة في لبنان، وأن للبنان خصوصية في اللعبة السياسية، وإذا كان الرئيس الفرنسي أو غيره، مشكورين على دورهم، ولفرنسا مصلحة أن تكون حاضرة في لبنان نظرا لأهمية لبنان، وهي انطلقت لأن هناك مصلحة لها، وكان علينا استغلال الفرصة، ونحن لم نُفشل المبادرة، وكل القوى السياسية تتحمل مسؤولية الإفشال، وكل من لم يساهم بدوره في تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر والعودة للتوازن المطلوب، هو من أفشلها".

 

 

واعتبر النائب هاشم أن "الكل كان متوافق بأن الحكومة غير سياسية، ومن قال أنهم لا يملكون ميولا سياسيا، وكثر الكلام عن السير الذاتية التي توزعت، ومن قال أنه بإحدى الزوايا كان يتم التواصل مع بعض الأشخاص، وقال ذلك رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​، ونحن نعرف مع من تم التواصل ويأتي يوم ونقول الأسماء، لكن الأهم اليوم هو أن علينا التفكير كيفية الخروج من المأزق".

 

 

وأكد أنه "نحن نتكلم بوجع الناس بكل صدق وأمانة، لكن بظل هذا النظام يجب أن نحفظ استقرار لبنان، وهي مسؤولية الجميع، وقواعد العمل السياسي في لبنان قائمة على التفاهم والتوازن والشراكة، وكان يجب أن نلتزم بالمبادرة وفق هذه القواعد، ولا يمكننا نسفها في لحظة، ونحن نمشي بالسيناريو الذي يحفظ مصلحة البلد واستقرارها، ونحن متمسكون بالمبادرة الفرنسية".