نقلت "الجديد" عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليقها على مبادرته أمس بالقول: "تنازل الحريري جاء بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي الذي طلب اليه تقديم هذا التنازل وهو طرح كان قد حمله السفير الفرنسي برونو فوشيه الى فرنسا". 

 

وأضافت المصادر: "موافقة الحريري اتت نتيجة وعد تلقاه من ماكرون ان هذا التنازل يقابله تسهيل قروض مؤتمر سيدر بشكل سريع". 


وتابعت المصادر: "الحريري على يقين بأن هذه الخطوة قد تخسره شعبياً ولكن بنظره هي الطريقة الوحيدة لانقاذ البلد والمستقبل بانتظار الرد او تلقف الثنائي الشيعي للمبادرة". 


بدورها، قالت مصادر الثنائي الشيعي للقناة: "تحديد طرح الحريري بتسلم الشيعة المالية لمرة واحدة امر غير مقبول والشرط الاساسي كان ان يسمي الثنائي وزراءه وتحديداً وزير المال وهذا الامر لم يتغير"، مضيفةً: "فكرة تسليم لائحة ١٠ اسماء من الطائفة الشيعية لتسلم وزارة المالية على ان يختار مصطفى اديب اسماً هي الاكثر تقدماً وقد تكون المخرج الاسرع". 

 

كما حذّرت المصادر بالقول: "ما تقدم به الحريري خطوة باتجاه الايجابية لكنها ليست حل ويتم تصوير المالية على انها العقدة لكن نخشى ان تكون الشماعة لا أكثر". 
وقبل قليل، رحّبت الخارجية الفرنسية ببيان الحريري.

 


وقالت الخارجية في بيان: "فرنسا ترحّب ببيان الحريري الذي أبدى إحساسه بالمسؤولية والمصلحة الوطنية للبنان، ويمثّل هذا الإعلان انفتاحاً يجب أن يقدّره الجميع لإنشاء حكومة مهمّات الآن".
وأضافت: "فرنسا ستواصل الوقوف جنباً إلى جنب مع اللبنانيين بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والدوليين، وستكفل احترام شروط الدعم الدولي في لبنان في كل مرحلة".
 
وتابعت: "فرنسا تشجّع مصطفى أديب ليشكّل في أقرب وقت ممكن حكومة مهماتً مؤلّفة من شخصيات مستقلة ومختصة اختارها هو نفسه".