أشار وزير الأشغال العامة والنقل ​ميشال نجار​ إلى أن "موضوع ​الطرقات​ كان غائبا لأننا أتينا لخزينة فارغة ومالية عامة أضحت مالية خاصة وذهبت إلى خارج ​لبنان​، ونعتبر أن لا وزارة أشغال بدون أشغال وتعبيد طرقات، وتوفير السلامة العامة، وأنا سعيد للأنه صار عندنا اعتماد لأول مرة".


واعتبر نجار في ​مؤتمر صحفي​ أن "​مجلس الوزراء​ تجاوز الموضوعات الشخصية لأن تركيزنا هو على إيجاد طريقة لخدمة المواطن، والمجلس أقر 174 مليار ليرة حصرا لإعادة تأهيل وصيانة وتخطيط الطرقات الدولية من ​بيروت​ شمالا إلى عكار، ومن بيروت إلى ​مدينة صور​، ومن بيروت أيضا إلى وإلى ​البقاع​ مرورا ب​ضهر البيدر​ حيث سيكون هناك إعتمادات لتسوية الطريق المذكورة وإنارتها".

وفي موضوع ضهر البيدر، توجه الوزير نجار "بالتعازي لضحايا الحادث المأساوي هناك، وواجباتنا أن نؤمن السلامة، وكان هناك مطالبات من الأهالي، لكن ما دفعنا لوضع الملف على جدول الأعمال هو شعورنا بالمسؤولية، ورئيس الحكومة ​حسان دياب​ ووزير ​المال​ ​غازي وزني​ وافقا بشكل قاطع، ودون أي تردد، لتحسين الطرقات من ضمنها ضهر البيدر، وهو لا يتخذ تحت أي ضغط سياسي وشعبي بل من باب مسؤوليتنا، وقد تكلم معنا النائب ​إيلي الفرزلي​، واجتمعنا مع نواب البقاع الذين تكلموا عن الطريق، وعبر اجتماعات الوزارة، والنائب ​جميل السيد​، وطلب شحنات زفت ووعدته وتكلمنا مع مقاول، لكن عندما شعرت بأن هناك طريقة أفضل، تريثت، واليوم أُقرت الإعتمادات، وكلمني النائب ​ميشال ضاهر​ الذي تبرع ب 3 مولدات لإنارة الطريق".

ولفت نجار إلى أنه "سمعت بدعوة النائب ​سيزار معلوف​ عن إغلاق ​طريق ضهر البيدر​، وطمأناه إلى أن الموضوع وضع على جدول الأعمال وسيحل موضوع تأهيل الطريق، وسيكون هناك قوانين لتواقيت مرور ​الشاحنات​، وهي طريق خطرة، واتصل بي قبل الإعتصام، لكن نحن دعونا إلى الإعتصام، وأنا تفاجأت بموقف متشدد وهجومي وعنيف على الحكومي من قبله، وأنا حزنت لهذا الحديث، لأنه تكلم عني كلاما جيدا، ولا أريد شكرا على واجب، وإن كان هناك شكر لي على حساب الحكومة فلا أريده، وليس لي الفضل فيه بل الحكومة".

وقال نجار: "فلنتق الله بمهاجمة الحكومة لأنها تقوم بأقصى جهدها منذ أن استلمت، وما يحصل من مشكلات هو نتيجة سياسات لعشرات السنين، وأفتخر بأن الحكومة أقله لم تسرق أو تهدر المال العام، ونحن نتحمل كل الإنتقادات".