لا تقاس الشجاعة يوماً بالسن أو بحجم الشخص، فهي دائماً لها حسابات أخرى، تتعلق بالحب، وهو ما جسّده الطفل ذو الستة سنوات، فى الدفاع عن شقيقته الصغرى لينقذها من هجوم كلب عليها بعد تدخله في الوقت المناسب وإصابته بجروح بالغة في الوجه.
 
وانتشرت خلال الساعات الأخيرة الماضية، قصة الطفل "بريدجر" البالغ من العمر 6 سنوات، الذي لم يتراجع لثواني قليلة في الدفاع عن شقيقته الصغرى التي تبلغ من العمر حوالي ثلاثة أعوام ونصف، وتدخل لحمايتها وإنقاذها من الموت، وتلقيه للهجوم الكامل من الكلب.
 
وروت عمة الطفل الشجاع الواقعة في منشور عبر حسابها بانستجرام، موثقة الحادثة بصور للطفل قبل تشويه وجهه وبعدها، وقالت: "مرحبا بكم جميعا، من فضلكم شاركوا قصة ابن أخي حتى تصل للجميع، نحن نعلم أن بطلنا الصغير سيحب بعض كلمات التشجيع من أبطاله المفضلين، ففي 9 يوليو/ تموز الماضي أنقذ أبن أخي بريدجر البالغ من العمر ست سنوات، حياة أخته الصغيرة بالوقوف بينها وبين كلب شرس، بعد أن عضه عدة مرات في وجهه ورأسه، ثم أمسك بيد أخته وركض معها للحفاظ على سلامتها".
 
وقال فيما بعد بريدجر "إذا مات شخص ما، اعتقدت أنه يجب أن يكون أنا"، لتستكمل عمة الطفل روايتها قائلة "وبعد تلقي 90 غرزة من جراح تجميل ماهر، يستريح أخيرًا في المنزل، نحن نحب طفلنا الشجاع ونريد أن يعرف جميع الأبطال الخارقين الآخرين عن هذا البطل الأخير الذي انضم إلى صفوفهم".
 
وسرعان ما تلقي الطفل الكثير من التعليقات وأصبح ذات شهرة واسعة، وحرص النجم العالمي مارك رافلوا أحد الابطال الخارقين في عالم مارفل وصاحب شخصية "hulk"، على تشجيع الطفل وكتب قائلاً "عزيزي بريدجر، لقد قرأت حالاً ما حدث لك وأردت أن أتواصل معك لأقول هذا، الأشخاص الذين يضعون سلامة الآخرين فوق أنفسهم هم أكثر الناس بطولية وعقلاً من الذين أعرفهم، احترم شجاعتك وقلبك وأعجب بها كثيراًن الشجاعة الحقيقية لا تقتل الناس، ولكنها معرفة الحق والصواب وعدم إيذاء الأخرين، انت رجل أكثر بكثير من اخرين اعرفهم".