كشف تقرير جديد أن واحدا من كل ثلاثة ناجين من مرض "كوفيد-19" يصاب بأضرار صحية دائمة. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن نحو 30% من المرضى قد تترك لديهم ندوبا أو ضررا في الأنسجة الرئوية، إذا كان متسقا مع أمراض أخرى مماثلة.

ويعتقد مسؤولو الصحة أن ما يصل غلى نصف المرضى الذين عولجوا في وحدات العناية المركزة قد يعانون من آثار معرفية ونفسية وجسدية مستمرة بعد الشفاء من "كوفيد-19".

وحذرت الدكتورة هيلاري فلويد، المدير السريري لمركز تابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية لعلاج مرضى "كوفيد-19"، من أن الأشخاص الأصحاء سابقا في الأربعينيات والخمسينيات من العمر يمكن أن يواجهوا مشاكل مستقبلية مع التعب والعجز.

وقالت فلويد: "هؤلاء أشخاص مستقلون، ربما يديرون أعمالهم الخاصة، أو يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية، أو يسبحون، والآن هم في وضعية لا يمكنهم فيها النهوض من السرير".

 

وأضافت الدكتورة فلويد أن المرضى يواجهون الوهن الدائم إلى حد ما. مشيرة إلى أنها قلقة بشأن قلة المعلومات حول المدة التي يمكن أن تستمر فيها العواقب.

وأوضحت أنها صدمت بمدى صغر عمر المرضى، حيث كان الأشخاص الأصحاء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر عندما أصيبوا بالفيروس، ويواجهون الآن التعب والإعاقة على المدى الطويل.

وتحذر إرشادات هيئة الخدمات الصحية الأطباء والخدمات المجتمعية من أن ما يصل إلى نصف المرضى الذين يتم علاجهم في وحدات العناية المركزة في بريطانيا من فيروس كورونا، قد يُتركون "معاقين جسديا وإدراكيا ونفسيا بشكل دائم"، بما في ذلك التعب المزمن.

وأضافت الهيئة أن واحدا من كل عشرة من الذين خرجوا من المستشفيات في انكلترا بعد علاج كوفيد 19 تلقوا إصابات خطيرة في القلب.

وأشارت فلويد إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن "هناك الكثير الذي لا نعرفه"، موضحة أن الدراسات لم تكشف ما إذا كانت هذه  الأضرار الصحية طويلة الأمد أو دائمة.